صدق برلمان جنوب السودان، الثلاثاء، على اتفاق مع السودان يتعلق بالحدود والنفط ويهدف إلى تسوية القضايا التى جعلت الدولتين تقتربان من استئناف حربهما الأهلية التى دامت عشرين عاماً ويسمح لجنوب السودان باستئناف صادراته من النفط الخام.
وينزع الاتفاق الذى مازال البرلمان السودانى يناقشه فتيل بعض القضايا محل النزاع والناجمة عن انفصال جنوب السودان رغم أنه ما زال يتعين التفاوض بشأن الكثير من القضايا الأخرى ومنها قضية ترسيم الحدود المضطربة.
ويشمل الاتفاق الذى تم التصديق عليه بأغلبية ساحقة إقامة منطقة منزوعة السلاح لمسافة عشرة كيلومترات على امتداد الحدود وفى مناطق متنازع عليها وهى القضية التى أثارت بالفعل احتجاجات من مناطق حدودية جنوبية تخشى فقدان موطنها لصالح السودان.
ومن غير المحتمل أن تؤدى الاحتجاجات إلى إخراج الاتفاق عن مساره لكنها تكشف عن الصعوبات التى سيواجهها الجانبان فى التوصل إلى اتفاقيات شاملة وطويلة الأمد بشأن المناطق المتنازع عليها وقضايا أخرى.
وشارك يوم الاثنين نحو 500 متظاهر من ولايتى بحر الغزال والوحدة الحدوديتين فى مسيرة إلى البرلمان حاملين التماساً يعبر عن رفضهم الاتفاق وهم يغنون ويلوحون بالرايات، وردد البعض هتافات تعارض الاتفاق.
وتتعلق بعض النزاعات الحدودية بمناطق تنتج النفط الذى يعتمد عليه اقتصاد البلدين.
ودفع نزاع حول رسوم النقل التى يتعين على جنوب السودان دفعها لتصدير إنتاجه من النفط عبر ميناء بور سودان جوبا إلى وقف إنتاجها البالغ 350 ألف برميل يومياً لمدة تسعة أشهر.
ويقول مسئولون إن الأمر سيستغرق ما بين ثلاثة و12 شهراً لاستئناف إنتاج النفط الذى يحتاج إليه البلدان لتجنب حدوث انهيار اقتصادى.
جنوب السودان يصدق على اتفاق حدودى مع السودان رغم احتجاجات
الأربعاء، 17 أكتوبر 2012 06:14 ص
الرئيس السودانى عمر البشير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة