قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، إن العقيد ماثيو دولى، الذى بدأ إلقاء دروس العام الماضى، لزملائه فى الجيش الأمريكى، حول مخاطر التطرف الإسلامى، أصبح هدفا، لحملة انتقادات واسعة، من قبل جماعات إسلامية أمريكية.
وأوضحت الصحيفة، أن اثنين على الأقل من هذه الجماعات على صلة بالإخوان المسلمين، الذين يدعون لتطبيق لشريعة الإسلامية حول العالم، والأهم، تضيف الصحيفة، أن الانتقادات الموجهة لدولى، من بينها انتقادات رئيس هيئة الأركان المشتركة، مارتن ديمبسى.
وكان ديمبسى، قد انتقد علنا، خلال مؤتمر صحفى مع وزير الدفاع ليون بانيا، فى مايو الماضى، المواد التعليمية التى استخدمها دولى، فى التدريب، وقال إنها ظالمة للإسلام، و"غير مسئولة أكاديميا".
وأضافت الصحيفة، أنه بعد شهر من انتقادات ديمبسى، قام لواء فى البنتاجون، بتوجيه أوامر بإقالة دولى من عمله كمدرب، ونتيجة لذلك، فإن جهة التنظيمات دعت جامعة الدفاع الوطنى، لتقديم تقييما سلبيا، عن الأداء الوظيفى لدولى.
وتقول الصحيفة، أن ريتشارد تومسون، رئيس مركز توماس للقانون، غير هادف للربح، يمثل العقيد دولى فى طعن على التقرير السلبى، قائلا إن البنتاجون يحاول استرضاء الإخوان المسلمين.
وأشار تومسون، فى مقابلة "ما حدث هنا هو فكرة كاملة من اللياقة السياسية، التى تعمل على ردع قدرة جيشنا، على التحدث بصراحة عن هوية العدو"، وأضاف، "بمجرد أن نسمح للياقة السياسية، أن تطغى على جيشنا، فمن ثم فسيكون لهذا أثره على أمننا القومى".
وكان تقرير العام الماضى، بينما كان دولى، يدرس التدريب الخاص بالتطرف الإسلامى، قد أشاد بالضابط كمدرب رائع. وتلفت الصحيفة، إلى أن التدريب، وما جاء به من مواد تعليمية، تم الموافقة عليه، من قبل جامعة الدفاع الوطنى.
وفى 29 أغسطس الماضى، تم إصدار مرسومين بالجامعة، ينصان على التقييم السلبى للضابط، مما أحال دون إتاحة أى فرصة لدولى، فى الحصول على لقب عقيد كامل، وقطع الطريق على مسيرته المهنية.
وقد دفع هذا التحرك اثنين من النواب الجمهوريين، فى لجنة القوات المسلحة بالكونجرس، الأسبوع الماضى، لإرسال خطاب إلى الجنرال ديمبسى، يسألوه عن سبب اتخاذ هذه الإجراءات القاسية ضد دولى، غير أن المتحدث باسم ديمبسى رد قائلا، إنه تم استبعاد دولى، كمدرب بسبب تقديره السئ. وأوضح،"إن الأمر ليس بسبب الموضوع، ولكن بسبب الطريقة، التى تم تقديم التدريب من خلالها".
وتشير واشنطن تايمز، إلى أن حادثة دولى، هى دليل واضح على التأثير، التى يمكن أن تمارسه الجماعات الإسلامية المختلفة، على إدارة الرئيس باراك أوباما، ففى أكتوبر 2011، كتبت 57 جماعة إسلامية خطاب، إلى جون برينان، مستشار أوباما، لمكافحة الإرهاب، تحدثت عما تعتبره الجماعات الإسلامية، إحاطات مناهضة للمسلمين، ودعت الإدارة الأمريكية، لإصدار مراجعة شاملة، وحذف مثل هذه العبارات التى تراها مسيئة.
وألقى برينان، العديد من الخطب، فيما بعد يفسر عدم استخدام الإدارة لعبارات، مثل "المتطرفين الإسلاميين"، مشيرا إلى أن إرهابيين القاعدة متطرفون، وليسوا جزء من الإسلام. حيث امتثل البيت الأبيض، وأمر البنتاجون، بإجراء المراجعة، وفق قول الصحيفة.
وتشير الصحيفة، أن اثنين من الـ 57 جماعة، مدرجون ضمن قائمة وزارة العدل الأمريكية، بأنهم على صلة بالإخوان المسلمين، وكشريك غير متآمر فى القضية الخاصة، بمحاكمة جمعية خيرية فى تكساس، تقوم بتحويل تمويلات لحركة حماس، التى تعتبرها الولايات المتحدة إرهابية، والجماعتين هم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، والجمعية الإسلامية بشمال أمريكا.
وأكد تومسون، المحامى الموكل للدفاع عن دولى، أن ما نشر بوسائل الإعلام من تقارير عن التدريب، لم تكن صحيحة. وأكد أن الضابط الأمريكى، لم يدعو أبدا لحرب شاملة ضد الإسلام، وأوضح النقاش الذى دار عن الحرب الشاملة، جاء ضمن سؤال لضيف، ماذا سيحدث إذا ما استولى المتطرفون الإسلاميون على ترسانة الأسلحة النووية الباكستانية، ودمروا المدن الأمريكية، وكيف سيكون رد الولايات المتحدة؟
ويدرس تومسون وموكله، رفع دعوى مدنية، لدى المحكمة الجزئية الأمريكية، ضد الجنرال ديمبسى.
واشنطن تايمز: إقالة ضابط أمريكى من عمله كمدرب بسبب انتقادات لجماعات إسلامية.. الضابط ألقى دروسا لزملائه عن المتطرفين الإسلاميين وينوى مقاضاة رئيس الأركان المشتركة فى البنتاجون
الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012 10:33 ص
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة