نيويورك تايمز: تقارير سرية تؤكد سيطرة الجماعات الجهادية فى سوريا على الأسلحة القادمة من قطر والسعودية.. ومخاوف داخل الـ"سى آى إيه" بسبب فوضى شحن الأسلحة

الإثنين، 15 أكتوبر 2012 12:30 م
نيويورك تايمز: تقارير سرية تؤكد سيطرة الجماعات الجهادية فى سوريا على الأسلحة القادمة من قطر والسعودية.. ومخاوف داخل الـ"سى آى إيه" بسبب فوضى شحن الأسلحة صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مسئولون أمريكيون ودبلوماسيون من الشرق الأوسط أن معظم الأسلحة التى تم شحنها من قبل المملكة العربية السعودية وقطر لدعم الجماعات المتمردة المناهضة للرئيس بشار الأسد، سقطت فى يد الجهاديين الإسلاميين، وليس جماعات المعارضة المعتدلة والعلمانية التى يرغب الغرب فى دعمها.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز أن هذا الاستنتاج الذى وصل إليه الرئيس الأمريكى باراك أوباما وعدد من كبار المسئولين من خلال تقييمات سرية حول الصراع السورى، يلقى بظلال من الشك فيما إذا كانت استراتيجية البيت الأبيض إزاء الحد الأدنى من التدخل غير المباشر يحقق الغرض من مساعدة المعارضة الديمقراطية فى الإطاحة بالحكومة المستبدة، أو أنها تزرع بذور التمرد المعادى للولايات المتحدة فى المستقبل.

ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى مطلع على التقييمات قوله: "إن جماعات التمرد التى تتلقى المساعدات المميتة، هى تلك التى لا نريد أن تصل لها". ولا ترسل الولايات المتحدة أسلحة بشكل مباشر إلى المعارضة السورية، لكنها توفر لها المعلومات الاستخباراتية، وسبل الدعم الأخرى لشحنات الأسلحة الخفيفة مثل البنادق.

وغير أن قطر والسعودية تعملان بشكل رئيسى على إمداد المتمردين السوريين بالأسلحة. وعلى وجه الخصوص، تشير التقارير إلى أن الشحنات التى تنظمها قطر، هى التى تذهب للإسلاميين المتطرفين بشكل كبير.

ويحاول المسئولون الأمريكيون فهم سبب استحواذ الجهاديين على النصيب الأكبر من الأسلحة التى يجرى إرسالها من قطر إلى المعارضة السورية، عبر خطوط سرية تبدأ من قطر، مقارنة بالأسلحة القادمة من المملكة العربية السعودية.

وأعرب المسئولون عن إحباطهم لعدم وجود مقاصة مركزية للشحنات، أو وسيلة فعالة لفحص الجماعات التى تتلقها فى النهاية. ولفتوا إلى أن هذه المشاكل كانت مركز مخاوف مدير وكالة الاستخبارات المركزية، الجنرال ديفيد بيترايوس، عندما سافر سرا إلى تركيا الشهر الماضى.

وتأتى هذه التقييمات فى وقت حاسم لأوباما خلال الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية الرئاسية، حيث إن هناك اثنتين من المناظرات تلوح فى الآفق سيرتكزان حول سجل سياسته الخارجية. ولكنهما يدعيان إلى التساؤل بشأن الاستراتيجية التى يضعها منافسه الجمهورى ميت رومنى، الخاصة بسوريا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة