وفد تجارى واقتصادى مصرى يزور طهران.. وسفير إيران بالقاهرة: حجم التبادل التجارى ارتفع إلى 162 مليون دولار.. والعقوبات الاقتصادية الدولية لم تؤثر على اقتصادنا أو علاقاتنا بمصر. زار إيران حوالى ألف شخصية

يغادر القاهرة ظهر اليوم، وفد تجاى واقتصادى مصرى يضم 18 من رؤساء الشركات، متجها إلى العاصمة الإيرانية طهران، وأكد السفير مجتبى أمانى، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة على أهمية زيارة هذا الوفد لتوثيق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وقال أمانى إن العقوبات الدولية التى فرضها المجتمع الدولى ضد طهران بسبب برنامجها النووى لم تنجح فى تحقيق أهدافها، لأن الإيرانيين يعتمدون على أنفسهم ولديهم اكتفاء ذاتى لمعظم المنتجات الإستراتيجية والغذائية وغيرها.

وكشف أمانى خلال لقائه بأعضاء الوفد مساء أمس الخميس قبل مغادرتهم القاهرة، أن العلاقات التجارية مع مصر لم تشهد أى عراقيل بفعل هذه العقوبات، مؤكدا على أهمية التبادل التجارى بين البلدين وسعى بلاده لزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين.

وأكد الدبلوماسى الإيرانى أنه خلال الفترة الماضية زادت الواردات الإيرانية لمصر وازداد الطلب بصورة كبيرة على شراء البضائع الإيرانية من جانب المصريين، مشددا على أن هناك فرصة كبيرة للاستيراد من إيران، خاصة بعد زيارة الرئيس محمد مرسى الأخيرة لطهران.

وأوضح الدبلوماسى الإيرانى أن إيران تستورد من مصر العديد من السلع والمنتجات يأتى على رأسها البرتقال وأنواع مختلفة من الفواكه والفولاذ والدهانات والكربون والزيتون، مضيفا بأن مصر تستورد من القاهرة الخيوط بالإضافة إلى أنواع من المكسرات والذبيب والسيارات وقطع غيارها والميثانول وأكثر من 100 صنف أخر.

وأضاف أمانى أن حجم التبادل التجارى بين البلدين عام 2011 – عام الثورة المصرية – وصل لـ 83 مليون دولار، بينما أرتفع إلى 162 مليون دولار منذ شهر مارس 2012 حتى الآن، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يصل إلى 300 مليون دولار.

وأكد السفير الإيرانى أنه لا توجد أى عوائق ملموسة فى طريقة التبادل التجارى بين البلدين، مشيرا إلى أنه فى الوقت نفسه تصدر إيران للعالم بحوالى 15 مليار دولار 19% منها للعراق و17% للصين و13% للإمارات و9% لأفغانستان والباقى موزع على الهند وتركيا وكوريا الجنوبية ومصر.

وفيما يتعلق بالتبادل السياحى بين البلدين، قال أمانى إن بلاده تطمح فى زيادة عدد السياح الإيرانيين لمصر ضاربا المثل بأنه قد خرج من إيران خلال العام الجارى حوالى 9 ملايين سائح 800 ألف للسعودية و800 للإمارات ومليون ونصف للعراق و2 مليون لتركيا والباقى موزع على أسيا الوسطى وأوربا وأمريكا.

وأشار أمانى على أنه منذ قيام الثورة المصرية زار إيران حوالى 1000 شخصية عامة واقتصادية وسياسية وإعلامية ودينية وغيرها من مصر.

وأوضح أمانى أنه بالرغم من العقوبات الدولية ضد بلاده إلا أنها لا تزال تستورد من مختلف دول العالم بحوالى 35 مليار دولار 30 % منها من الإمارات و7 مليارات من الصين بالإضافة لألمانيا وتركيا وسويسرا، مؤكدا أن إيران تصدر أيضا لجميع دول العالم بالرغم من تلك العقوبات، مشيرا إلى أن ألمانيا أصبحت رقم 6 فى استيراد السلع من إيران عام 2012.

وقال أمانى: "إنه خلال الفترة الحالية تواجه أسعار العملة فى إيران صعوبات كبيرة، ولكن فى الوقت نفسه فإن الشعب الإيرانى لم يشعر بالعقوبات الدولية بدرجة كبيرة بسبب ارتفاع سعر العملة، موضحا أن التأثير نفسيا فقط وليس اقتصاديا"، مضيفا أنه عندما تم غلق البازار الرئيسى فى طهران شنت وسائل الإعلام الدولية بتوجيه من أمريكا وإسرائيل شائعات عن انهيار اقتصاد إيران، موضحا أن ارتفاع سعر العملة أثبت أن الإيرانيين قادرون على مواجهة المصاعب خاصة أن لديهم اكتفاء ذاتى.

وأوضح المسئول الدبلوماسى الإيرانى، أن سبب ارتفاع أسعار العملة هو تراكم المنتجات النفطية والبترول فى الموانئ الإيرانية بسبب العقوبات مما أدى إلى انخفاض الدخل الوارد، مضيفا أنه بالرغم من ذلك فإن اقتصاد إيران لم يضعف بل إنه زاد، على حد قوله.