كشف "اليوم السابع" السبب وراء رغبة الأنبا روفائيل، المرشح للكرسى البابوى، وأسقف كنائس وسط القاهرة، الانسحاب من الترشيح للكرسى البطريركى، بعد إعلانه رغبته للجنة الترشيحات البابوية من الانسحاب ثم تراجعه.
قال مصدر كنسى لـ"اليوم السابع"، إن هناك عدداً من الطعون قدمت ضد الأنبا روفائيل، وتركزت أغلبها على "عدم إجادته اللغة القبطية"، وكشف أحد الطعون عن أخطاء فادحة فى النصوص، وفى قواعد نطق الحروف، وفى القواعد النحوية والمغالطات اللغوية والنطق لدى الأنبا روفائيل، وعقد الطعن مقارنة بين الحروف الصحيحة وبين ما ينطقه الأنبا روفائيل، كذلك لبعض الجمل التى ينطقها باللهجة الصعيدية، والمفترض أن تنطق باللهجة البحرية.
وأوضح الطعن، أن الأنبا روفائيل لا يلتزم فى نطقه باللغة القبطية بالمنهج الذى تم تقنينه على إيدى المعلم الراحل ميخائيل البتانونى، كبير مرتلى اللغة القبطية فى الكرازة المرقسية، والمرجع الوحيد لإلحان الكنيسة القبطية، والذى طالب البابا شنودة الثالث، بإتباعه فى اللغة القبطية، وقال فى إحدى مهرجانات الكرازة: "ياريت نمشى على منهج المعلم ميخائيل البتانونى، ولا نغير ولا نلخبط".
وضرب المصدر، مثالا بحرف (ت) وينطقه (د)، موضحاً أن عدم إجادة بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للغة القبطية يعد كارثة.
ومن جهة أخرى، استنكر مينا بديع عبد الملك، عضو الناخبين بالانتخابات البابوية، ما ذكره الأنبا موسى، أسقف الشباب، حول حقيقة انسحاب الأنبا روفائيل حيث قال موسى: " أن الأنبا رافائيل بالفعل أراد أن ينسحب من الترشح، وقال إنه غير مستحق للجلوس على الكرسى البابوى، لكن لجنة للترشيحات رفضت ذلك، وطلبت منه الاستمرار واستجاب لذلك".
وقال عبد الملك لـ"اليوم السابع"، أن لجنة الترشيحات هزيلة وفقدت كل مصداقيتها، فتقدم اثنان من الآباء الأساقفة، واعتذروا عن المضى فى الترشيحات لأسباب صحية كما ذكروا، واللجنة وافقت على انسحاب الأنبا كيرلس أسقف ميلانو، وقال الأنبا بولا المتحدث باسم لجنة الترشيحات البابوية، أن انسحابه يعد خسارة، أما الأنبا روفائيل فإن اللجنة رفضت قبول اعتذاره، متسائلاً هل معنى ذلك أن الأول هناك رغبة فى عدم وجوده، والثانى صممت اللجنة على مضيه فى ترشحه برغم إصراره على الانسحاب.
وقال مصدر كنسى، إن الأنبا روفائيل من تلاميذ الأنبا موسى وهو الذى أقنعة بالاستمرار فى الترشح للكرسى البطريركى، مضيفا أنه ليس من اختصاصات لجنة الترشيحات قبول أو رفض الاعتذارات، وإن رفض عدد من لجنة الترشيحات اعتذار روفائيل عن الترشيح، فهذا بشكل ودى مع بعض أعضائها وليس قرارا من اللجنة.
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أصدرت بياناً رسمياً 9 ديسمبر عام 1968م ونصه: تبين لنا أن بعض دارسى اللغة القبطية ينزعون إلى استخدام إحدى اللهجات القديمة فى اللغة كاللهجة الصعيدية أو اللهجة البحيرية، ولما كانت هذه اللهجات قد نشأت فى بيئات متعددة اتخذت طابعها المحلى، فإنها تختلف عن اللغة القبطية المتداولة فى الصلوات الكنسية، مما قد يسبب بلبلة فى الأذهان، فالبطريركية تحذر من استخدام تلك اللهجات فى الصلوات أو التعليم، حفاظاً على النسق الذى سارت عليه طوال هذه السنين، كما تسلمتها من علماء كثيرين منذ عهد المتنيح الأنبا كيرلس الرابع والأنبا كيرلس الخامس والقمص فيلوثاوس وأقلاديوس لبيب وغيرهم مما تشهد به كتب الكنيسة، وذلك درءاً للاختلافات التى تنشأ فى أسلوبها ومضمونها مما يسبب سوءاً فى الفهم".
طعن ضد الأنبا روفائيل وراء طلبه الانسحاب من الترشيح للبابوية
الجمعة، 12 أكتوبر 2012 09:44 م
الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة