جدل حول حملة إعلانية بمحطات مترو الأنفاق الأمريكية ضد المسلمين

وقعت 127 منظمة وهيئة أمريكية فى مجال حوار الديانات على بيان استنكرت فيه إعلاناً اعتبرته هجومياً وضعته إحدى الشركات فى محطات مترو الأنفاق فى العاصمة الأمريكية واشنطن بعد أن أصدرت محكمة أمريكية حكماً لصالحها.

وقد دعت هذه المنظمات التى تضم حاخامات وقساوسة وأئمة مساجد من مختلف الولايات الأمريكية إلى عدم الالتفات إلى تلك الظواهر التى لا تستهدف سوى الشهرة للشركة التى أصدرت الإعلان.

وقد نشرت الشركة إعلاناً فى 4 محطات للمترو بواشنطن يحمل عبارة "فى أى معركة بين الرجل المتحضر والهمجى، يدعم الرجل المتحضر إسرائيل ضد الجهاد".

وقد أثار الإعلان جدلاً كبيراً عندما وضع فى محطات مترو الأنفاق فى نيويورك، وهو يثير الآن ضجة فى واشنطن بعدما اختلفت الآراء بشأن حدود حرية التعبير فيه.

من جانبها، اعتبرت المنظمات الإسلامية الأمريكية الإعلان موجهاً ضد المسلمين، وأصدرت بياناً استنكرت فيه اللجوء إلى هذا الأسلوب، مشيرة إلى أن من يفعلون ذلك إنما يستهدفون نشر الكراهية، ولكن الشعب الأمريكى يقف وقفة عظيمة مع المسلمين، وأن هذه القضية لا تعبر عن أمريكا.

وقد رفضت نخب أمريكية هذا الإعلان كما استنكرته منظمات يهودية ومسيحية شكلاً ومضموناً، وردت بحملة مضادة بعنوان "إذا اخترت بين الحب والكراهية فاختر الحب".

ويفتح الإعلان نقاشاً حول حدود حرية التعبير وما نص عليه الدستور الأمريكى.