ركزت الصحف العالمية فى تغطيتها لللمظاهرات الحاشدة التى شهدتها مصر، بمناسبة الذكرى الأولى لثورة 25 يناير، على حالة الانقسام التى كانت سائدة، سواء الانقسام بين هؤلاء الداعين إلى "الاحتفال"، وفى مقدمتهم المجلس العسكرى، والآخرين الداعين إلى الاحتجاج.
قالت مجلة "تايم" الأمريكية، إن عشرات الآلاف من المصريين خرجوا أمس، الأربعاء، كتفاً بكتف فى ميدان التحرير فى الذكرى الأولى للثورة، وكانت تسودهم حالة من الفخر والعزيمة والإحباط. وأشارت إلى أن بعض الموجودين فى الميدان احتفلوا بشكل خاص بنجاحهم فى الانتخابات البرلمانية، أى الإخوان المسلمين والسلفيين، وذلك بعد عام من الاكتشاف السياسى.
لكن فى نفس الوقت كان هناك آلاف من الناس الذين خرجوا للاحتجاج، فبينما أعرب البعض عن رضاه بنتيجة الانتخابات البرلمانية، إلا أن الإحباط من المشكلات الاقتصادية والفساد المستشرى وبطء وتيرة الإصلاح تعمق خلال العام الماضى، وكان أغلب هذا الغضب منصبا على المجلس العسكرى.
وتحدثت المجلة عن الانقسامات التى شهدها التحرير، والتى يصفها أحد النشطاء بأنها إحدى التحديات، خاصة بين الإسلاميين والنشطاء الليبراليين، وقالت إن حجم التأثير على ميدان التحرير سيتضح خلال الأيام القادمة. ويقول الكثيرون، إنهم سيبقون فى الميدان حتى يتم إجبار المجلس العسكرى على تسليم السلطة للمدنيين. ويتوقع البعض تكرار الاشتباكات العنيفة بين المحتجين وقوات الأمن، كتلك التى حدثت فى نوفمبر وديسمبر الماضيين، خاصة إذا ظلت أعداد كبيرة فى التحرير.
من ناحية أخرى، رصدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اختلاف الاتجاهات فى مصر ما بين الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة، أو استكمال المظاهرات لتسليم السلطة للمدنيين. وقالت إن النشطاء عادوا إلى نفس المكان الذى وقفوا فيه قبل عام، فبرغم تغيير الرئيس إلا أن حالة اليأس لم تتغير.
ونقلت الصحيفة عن إحدى الناشطات قولها إنها لا تشعر أن الأمر يستدعى الاحتفال، فهى لا تشعر حتى بالسعادة، فحسنى مبارك كان وجه النظام، و"الآن نحن لا نتحدى الوجه فقط ولكن نتحدى النظام كله". وأوضحت أن الكثيرين يتشاركون هذا الرأى ويشعرون أن المجلس العسكرى يرسخ شبكات النفوذ القديمة.
الصحف العالمية: الانقسام كان الطابع المميز للذكرى الأولى للثورة
الخميس، 26 يناير 2012 03:08 م
جانب من إحياء ذكرى 25 يناير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة