عودة جثامين الجنود الفرنسيين الأربعة الذين قتلوا بأفغانستان

وصلت جثامين الجنود الفرنسيين الأربعة الذين قتلوا منذ ثلاثة أيام على يد جندى أفغانى إلى مطار شارل ديجول، فى وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، وذلك على متن الطائرة التى أقلت وزير الدفاع الفرنسى جيرار لونجيه.

وكان لونجيه، الذى توجه فور وقوع الحادث، الذى أدى أيضا إلى إصابة 16 جنديا فرنسيا، قد صرح من كابول بأن "متسللا منذ فترة طويلة" من طالبان بين جنود الجيش الأفغانى قتل الجنود الفرنسيين.

يذكر أن أربعة جنود فرنسيين قتلوا، الجمعة الماضية، بينما أصيب 16 آخرون برصاص من يفترض أنه زميل يرتدى زى الجيش الأفغانى فى قاعدة غوان العسكرية بشرقى أفغانستان.

وقال لونجيه، إن المهاجم منشق عن الجيش الأفغانى، هرب على الأرجح إلى باكستان قبل عودته متسللا إلى صفوف الجيش الأفغانى، ليخدم بينها فى وحدة غوان لمدة شهرين.

واعتقل المهاجم الذى قيل إن اسمه عبد المنصور ويبلغ الحادية والعشرين من عمره. وأكدت الخارجية الفرنسية أمس أنه يعود إلى الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أن يستخلص النتائج من مقتل الجنود الفرنسيين الأربعة على يد جندى أفغانى، وأن يتخذ قرارا بخصوص الانسحاب المبكر المحتمل من أفغانستان على ضوء التقرير الذى سيقدمه فى هذا الشأن وزير دفاعه، وذلك تعليقا على إعلان واشنطن مرتين أن باريس لن تقوم بسحب مبكر لقواتها البالغ عددها 3600 عنصر من أفغانستان.

وكان الرئيس الفرنسى قد هدد بسحب القوات الفرنسية مبكرا من أفغانستان، وعلق مهمة العسكريين الفرنسيين فى تدريب القوات الأفغانية عقب مصرع أربعة جنود فرنسيين على يد جندى أفغانى.