الفاينانشيال تايمز: القاهرة تستعد لاستعادة مكانتها كمركز لقيادة العالم العربى

الخميس، 12 يناير 2012 01:41 م
الفاينانشيال تايمز: القاهرة تستعد لاستعادة مكانتها كمركز لقيادة العالم العربى جامعة الدول العربية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة الفاينانشيال تايمز، إن القاهرة التى تضم مقر جامعة الدول العربية، والتى تمثل العاصمة التاريخية والثقافية والسياسية للعالم العربى، تبرز حالياً بوصفها المركز الجديد للمعارضة السورية.

وبالرغم أنه لا يمكن الحصول على أرقام بشأن عدد السوريين الذين هربوا إلى مصر منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، لكن حضورهم، وفق الصحيفة، فى الحياة الثقافية والسياسية بالعاصمة بات واضحاً، متفوقة على تركيا ولبنان والأردن.

وأوضحت أن الأحزاب السورية المعارضة فتحت بالفعل مكاتب لها داخل مبانى القاهرة. كما ينظم النشطاء احتجاجات يومية أمام مقر البعثة الدبلوماسية السورية ومقر الجامعة العربية.

وتتابع أن القادة السياسيين السوريين ينظمون دائما مؤتمرات صحفية، ويتبادل النشطاء السوريون مع نظرائهم اليمنيين والمحاربين المصريين بميدان التحرير حكاياتهم.

ويشير النشطاء السوريون إلى احتضان الشعب المصرى والأحزاب السياسية للسوريين الفارين من اضطهاد الأسد، إلا أن السلطات المصرية تقابلهم بقليل من التسامح، ومع ذلك ترى الفاينانشيال تايمز أن المجلس العسكرى قد يكون راضيا عن عودة القاهرة لمكانتها، كمركز للسياسة والقيادة داخل العالم العربى.

وأضافت أن النخبة السياسية والعسكرية فى مصر المستاءة من ارتفاع الأدوار الإقليمية لقطر والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى إيران وتركيا على حساب مصر، ربما يستمتعون باحتمالات استعادة النفوذ الإقليمى للقاهرة.

وأشارت الصحيفة إلى محاولات التقارب مع حركة حماس التى تتخذ دمشق مقرا سياسيا لها، ورغم أن لبنان تمثل ابن العم الأقرب سياسيا ولغويا لسوريا، إلا أن السوريين أنفسهم أعربوا عن مزيد من الارتياح تجاه مصر، خاصة مع ورود تقارير تشير إلى دعم حزب الله الشيعى اللبنانى لنظام الأسد فى مواجهة الانتفاضة.

غير أن الأردن تمتلئ حاليا بعملاء المخابرات السورية، رغم تبنى الشعب الأردنى للانتفاضة السورية إلى حد كبير. وفيما استضافت تركيا مؤتمرات المعارضة السورية وترحب باللاجئين الفارين من قمع الأسد، إلا أن شعبها غير ناطق بالعربية، هذا بالإضافة إلى شكوك السوريين بشأن الأجندة التركية لسوريا، علاوة على اضطهاد حكومة أنقرة للأقلية الكردية بتركيا والتى تمثل عنصرا هاما من المعارضة فى سوريا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة