تركيا ضيفة شرف بدلاً من تونس فى افتتاح مهرجان الإسكندرية

وقف ممدوح الليثى، رئيس اتحاد النقابات الفنية، ونادر عدلى، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائى، دقيقة حداد على أرواح شهداء ثورة 25 يناير، ومعهما أمير أباظة مدير المهرجان وسمير شحادة الأمين العام للمهرجان، والإعلاميون الحاضرون لندوة إعلان تفاصيل الدورة الـ27 المقبلة، والتى أقيمت أمس الأربعاء.

وقال ممدوح الليثى، فى بداية المؤتمر، إنه سيتم إهداء الدورة المقبلة لشهداء 25 يناير، موضحا أن إدارة المهرجان برئاسة نادر عدلى، رغم أنه كان هناك توجه لإلغائه بسبب الظروف التى تمر بها البلاد، لكن كانت رغبة الأغلبية تتجه لإقامته، وتبذل جمعية اتحاد كتاب ونقاد السينما أقصى ما لديها ليستمر المهرجان، وقال الليثى، رئيس المهرجان السابق، إن نادر عدلى، رئيس الدورة المقبلة، يبذل جهدا كبيرا ليحل جميع المشاكل والعقبات التى تواجه.

وفى لفتة طيبة، أرسل الليثى رسالة لنائب رئيس الجمعية إيناس نظمى، التى ترقد فى الفراش حاليا بسبب مرضها وتمنى لها الشفاء.

بينما أكد نادر عدلى، أن الدورة المقبلة من المهرجان ليست دورة عادية بل استثنائية، فهناك 49 فيلما يشاركون بمسابقة الديجتال، وهو رقم جديد على المهرجان، ولم يسبق أن شارك من قبل كل ذلك العدد فى مسابقة الديجتال كما أن هناك مسابقة جديدة للأفلام التى تم تصويرها بميدان التحرير ومسجد الإبراهيمى.

وأشار نادر إلى أن الدورة المقبلة شهدت تحديات كثيرة، ففى مارس الماضى تم إلغاء مهرجانى القاهرة والإسماعيلية السينمائيين وقيل وقتها إنه تم أيضا إلغاء مهرجان الإسكندرية مصحوبة بتصريحات من وزير الثقافة د.عماد ابوغازى، لكن مع إصرار الجمعية على انعقاد المهرجان تم تشكيل لجنة من السينمائيين بالمركز القومى للسينما واستطاعت الجمعية إقناع الجميع بإقامة المهرجان حتى تحمس أبوغازى وتسلمت الجمعية أول شيك من وزارة الثقافة لدعم المهرجان، وذلك كان منذ 22 يوما تم خلالها تكثيف الجهود لإقامته فى 5 أكتوبر المقبل.

وقال سمير شحادة، الأمين العام للمهرجان، إنه رغم تصريحات وزير الثقافة التى قالها فى بداية توليه مهام وزارته عن إلغاء المهرجان لكن كانت هناك العديد من الأسباب التى جعلت جمعية اتحاد كتاب ونقاد السينما تتحمس ويكون لديها أمل كبير فى إقامة الدورة، منها إصرار نادر عدلى الشديد على الحصول على موافقة وزارة الثقافة، كما أن ترحيب النجم الإيطالى أوزفالد ديزيديرى الحاصل على جائزة الأوسكار لأحسن ديكور بأن يشارك فى لجنة تحكيم المهرجان وأيضا ترحيب العديد من السينمائيين الأجانب المتميزين بالمشاركة جعلت الحافز يزداد لديهم، إضافة إلى المشاركة السورية فى المهرجان رغم ما تتعرض له سوريا من حكم تعسفى، حيث سيعرض فى المهرجان فيلم "مع حبى" والذى يلقى بظلاله على الحروب.

بينما هاجم أمير أباظة أشخاص وموظفين فى الحكومة رفض الكشف عن أسمائهم وقال: نادر عدلى طلب منى ألا أهاجم أحدا، لكننى أريد أن أكشف عن أن البعض حاول تأخير الدعم الذى تحصل عليه الجمعية من أجل إقامة المهرجان لكن بفضل إصرار أبناء الجمعية التى أنشئت بعد نصر أكتوبر وتحديدا فى 28 أكتوبر 1973 تمت الموافقة على إقامة الدورة الـ27 المقبلة والتى تعتبر ثورة يناير هى القوة الداعمة لها.


وتعقيبا على كلام أمير أباظة قال نادر عدلى: لا بد أن أشير إلى أن وزارة الثقافة والمركز القومى للسينما دعما بشدة المهرجان ووقفا بجانبه، ثم كشف عدلى عن سر استبدال السينما التركية بدلا من التونسية كضيف شرف المهرجان، حيث أوضح أن تونس لم ترسل سوى فيلم واحد فقط بينما أرسلت تركيا 11 فيلما لذا تم استبدال ضيف الشرف.

أما عن الأفلام المصرية المشاركة بالمسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، أوضح نادر أنه سيشارك فيلم "كف القمر" وسيعرض أيضا فى حفل افتتاح المهرجان، ووجه نادر الشكر لمخرج الفيلم خالد يوسف الذى ساند المهرجان، كما أنه تحمس بشدة لمشاركة فيلمه بالدورة المقبلة ووضع ترجمة أجنبية على نسخة الفيلم.

ويشارك أيضا فيلم "حاوى" للمخرج إبراهيم البطوط، حيث أوضح نادر أنه عدل لوائح المهرجان من أجل ذلك الفيلم خصيصا لكى يقف بجانبه، لأن الفيلم سبق عرضه فى دور العرض المصرية، وهو ما يتنافى مع لوائح المهرجان قبل تعديلها.

وأشار نادر إلى أن سر دعمه وتغييره للوائح من أجل "حاوى" يعود إلى أن ذلك الفيلم ظلم كثيرا عند عرضه الذى لم يستمر سوى لمدة أسبوع واحد فقط فى السينمات من خلال حفلات غير منتظمة العرض.

بينما هاجم عدلى انصياع بعض المنتجين للمهرجانات السينمائية العربية ورضوخهم لشروط المنتجين العرب وقال: فوجئت برفض منتجى أفلام "أسماء" و"18 يوم" و"تحرير2011" المشاركة بمهرجان الإسكندرية، لأن أبوظبى مشاركة فى الإنتاج واشترطت على الشريك المصرى أن يعرض فى مهرجان أبوظبى أولا، وذلك شىء مؤسف جدا وعيب فى حق الإنتاج المصرى.

وينتظر نادر عدلى انتهاء صناع أفلام "بعد العاصفة" و"جدو حبيبى" من الأعمال الفنية الخاصة بالفيلمين حتى يشاركا فى المهرجان، وقال إذا نجحوا فى الانتهاء من أعمالهم ستتاح لهم فرصة المشاركة فى المهرجان.