أسبانيا أحرقت جميع الملفات الخاصة بالقذافى خشية من تكرار تسريبات ويكيليكس

الأحد، 18 سبتمبر 2011 11:23 ص
أسبانيا أحرقت جميع الملفات الخاصة بالقذافى خشية من تكرار تسريبات ويكيليكس العقيد معمر القذافى
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة إيه بى سى الأسبانية إن الحكومة الأسبانية أمرت بحرق جميع الملفات الأرشيفية التى من الممكن أن يستغلها نظام معمر القذافى عندما قررت مدريد ترك السفارة فى ليبيا فى مارس الماضى، حيث إن هناك الآلاف من الوثائق من بينهم ملاحظات داخلية وبرقيات، خاصة بالسفارة، ولكن تم التخلص منها عن طريق الحرق والتقطيع خشية من أن يستغلها القوات الموالية للقذافى ضد أسبانيا، وجاء هذا القرار بعد 3 أشهر من نشر ويكيليكس الآلاف من الوثائق الفاضحة من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم العثور على تسجيلات هاتفية خاصة بالسفارة الأسبانية، وقام أحد المراسلين الأمريكيين بالاستماع إلى البعض منها، مضيفة أن السلطان الليبية المنتهية ولايتها احتفظت بهذه التسجيلات الهاتفية، ومنها كان يتم الاحتفاظ بها داخل السفارة وهو ما قلق أسبانيا، حيث اكتشفت أنهم قاموا بتسجيل تلك المكالمات عن طريق وضع ميكروفونات فى مسجد أمام القنصلية وفى هذا المسجد الآن يوجد العلم الخاص بالثورة، ولذلك فقد قررت أسبانيا حرق جميع الوثائق الخاصة بالقذافى فى السفارة فى حال احتل القوات الموالية للقذافى السفارة لم يستطيعوا أن يجدوا أى وثيقة من الممكن أن تأخذ عليها أو يستغلوها بأى شكل.

وأوضحت الصحيفة أن المظاهرات ضد الديكتاتور القذافى بدأت من 15 فبراير الماضى وأدت إلى موت المئات من الليبين، ورأت أسبانيا فى هذا الوقت ضرورة إغلاق السفارة وعودو موظفيها إلى أسبانيا خوفا على حياتهم وخوفا من ارتكاب النظام الليبى أى حماقة.

وأوضحت الصحيفة أن عندما تم إجلاء السفير لويس جارسيا فرانسيسكو سيريزو و آخر الموظفين الأسبان من السفارة فى 2 مارس الماضى بعد تعليمات من عدة أفراد من الشرطة، فقد شهد العديد عن وجود تبادل إطلاق النار، وتفاقم الوضع من البداية حيث إن مدريد كانت مقررة الانضمام إلى موقف الثوار ضد القذافى الذى رأته مدريد فقد كل شرعيته، ولذلك فقد انضمت أسبانيا لمهمة الناتو فى ليبيا التى بدأت 19 مارس، وعلى الرغم من ذلك فإن مبنى السفارة لم يتم الهجوم عليه كما حدث فى سفارات آخرى مثل إيطاليا.

وأشارت الصحيفة إلى أن فى أواخر أغسطس الماضى تمكن الثوار من السيطرة على طرابلس، وعينت أسبانيا سفير جديد خوسيه رييرا الذى كان مبعوثا دبلوماسيا من قبل للثوار ولكن بصفة غير رسمية، وبالفعل هو الآن عاد إلى السفارة الأسبانية فى ليبيا ليبدأ عمله كسفير، وهذا ما فعلته أيضا إيطالا وفرنسا وبريطانيا وتركيا، وتم رفع العلم الأسبانى والاتحاد الأوروبى مرة أخرى فى طرابلس.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة