اختلف المشهد السياحى كثيرا بالمتحف المصرى، فالمكان الذى كان مزدحما بالسائحين من مختلف الجنسيات وعلى مدار اليوم قبل ثورة 25 يناير، أصبح شبه خال من التواجد المكثف للسائحين، على غير المعتاد، فحديقة المتحف وغرفة المومياوات وغيرها من الغرف الأثرية الأخرى لم تعد تشهد الإقبال الذى كان معتادا عليه.
وشهد هذا الاختلاف أيضا فراغا كبيرا بالساحة الخلفية للمتحف، خاصة مع إخلاء "بيت الهدايا" المتواجد بجوار كافيتريات المتحف نتيجة للخلافات الأخيرة عليه والتى لم يتحدد مصيرها حتى الآن، حيث كان يجذب آلافا من السائحين إليه نظرا لما كان يحتوى عليه من هدايا وكتب تاريخية عن الحضارة المصرية القديمة.
فمن جانبها أكدت سهام عبد الرازق، مديرة المتحف المصرى بالإنابة أن الوضع السياحى بالمتحف المصرى اختلف كثيرا بشكل سيئ، فالمتحف الذى كان معتادا على استقبال ما يزيد عن الـ10 آلاف سائح فى اليوم قبل ثورة يناير أصبح الآن يستقبل ما يقرب من 2 أو 3 آلاف سائح فقط على مدار الأسبوع، وهو شىء غير معتاد على مثل هذا المكان الحيوى الذى يقبل عليه السائحون من مختلف الجنسيات ومن كل مكان فى العالم لرؤية الآثار النادرة التى يحتوى عليها.
وأشارت عبد الرازق إلى أنه أحيانا كان المتحف يستقبل 4 سائحين فقط لليوم الواحد، مؤكدة أن معدلات إيرادات المتحف انخفضت بشكل كبير، خاصة خلال الشهرين الماضيين والاعتصام المفتوح بالميدان الذى سبق شهر رمضان الماضى.
وأوضحت أن التعافى الحقيقى بدأ خلال الأسبوعين الماضيين، حيث أصبح المتحف يستقبل ما يزيد على الـ3 آلاف فى اليوم الواحد وهو تعاف كبير بالنسبة للأوضاع السابقة والتوقف التام الذى عانى منه القطاع السياحى مما أثر سلبا على الاقتصاد بكامله، خاصة ومصر دولة تعتمد بشكل كبير فى اقتصادها على السياحة.
وعن الأحداث الأخيرة التى شهدتها السفارة الإسرائيلية وجمعة لا للطوارئ، أكدت عبد الرازق أن المتحف لم يتأثر بأحداث السفارة الإسرائيلية من حيث استقباله للزائرين، قائلة "اعتدنا على المليونيات وجمعة لا للطوارئ لم تؤثر على المتحف وتم الإعلان عن مواصلة نشاطه واستقبال الزائرين منذ الصباح وحتى الساعة الثانية ظهرا، وبالفعل زار المتحف عدد كبير من السائحين أمس فى ظل وجود جمعة لا للطوارئ بالميدان، ولن يتم غلق المتحف فى أى جمعة أخرى إلا إذا دعت الحاجة لذلك".
وفى السياق ذاته أوضح عدد من المرشدين السياحيين المتواجدين بالمتحف أن الحركة السياحية منذ ثورة يناير وحتى الآن فى حالة ركود كبير، وهو ما يؤثر سلبا على الاقتصاد والعاملين أنفسهم بالمجال، حيث إن هناك ما يقرب من 2 ونصف المليون عامل بالقطاع السياحى متضررون من الوضع الحالى.
وأشاروا إلى أن الأمن والاستقرار هو أساس عودة السياحة لمصر مرة أخرى، مضيفين أن استمرار الدعوات للتظاهر بميدان التحرير كل جمعة سيكون له تأثير سلبى أكثر من تأثيره الحالى على الوضع الاقتصادى بصفة عامة.
انخفاض أعداد السائحين بالمتحف المصرى من 10 آلاف إلى 3 آلاف
السبت، 17 سبتمبر 2011 07:43 م
المتحف المصرى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام اسماعيل مصطفي
قالك ثورة
وقفتوا حال البلد الله يخرب بيوتكم
عدد الردود 0
بواسطة:
علي عبد الحليم
إهــــــــــــــــــــداء لكــــل الـمـضـربـيـن والــمــعــتـــصـــمـــيـــن
عدد الردود 0
بواسطة:
aelagenly
Egypt is paying higher cost than Tunisia
Egypt is paying higher cost than Tunisia
عدد الردود 0
بواسطة:
ميجو
الفراغ الامني
عدد الردود 0
بواسطة:
masrawy
الى صاحب التعليق رقم 1
حسبنا الله ونعم الوكيل فيك وفى امثالك ..