صحيفة صينية: محاولة بيع سلاح لتايوان يعد تخريبا للعلاقات مع أمريكا

الإثنين، 12 سبتمبر 2011 10:36 ص
صحيفة صينية: محاولة بيع سلاح لتايوان يعد تخريبا للعلاقات مع أمريكا صورة أرشيفية
بكين (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "الشعب" الصينية الرسمية اليوم الاثنين إن أى تحرك من جانب واشنطن يهدف إلى بيع السلاح إلى تايوان يعد تدخلا سافرا فى السياسة الداخلية الصينية، وتجريحا عميقا لمشاعر الأمة الصينية، وضربا وتخريبا كبيران للعلاقات الصينية-الأمريكية".


وأضافت الصحيفة فى تعليق لمحللها السياسى حول هذا الموضوع إنه "إذا لم يتم استئصال هذا الورم الخبيث فى العلاقات الصينية الامريكية المشتركة، فإنه من الصعب وقف النزيف الذى ستسببه مشكلة بيع السلاح الأمريكى لتايوان.. مشيرا إلى أن بعض من وصفوهم (المتهورين) داخل أروقة الكونغرس الأمريكى يطالبون بتقوية وتوسيع هذا الورم، وهو ما يسير عكس اتجاه تطور العلاقات الصينية الأمريكية ويخالف مسار مصالح
البلدين المشتركة".

وأضافت أن "وجود مثل هؤلاء النواب بالكونجرس الأمريكى يعتبر كارثة على السياسة الأمريكية، فى حين يمكن لواشنطن أن توفر لهؤلاء مسرحا للعبث، إلا أن هؤلاء لم يعد لهم مكانا على مسرح العلاقات الصينية الأمريكية".

وشدد التعليق على أنه "ليس هناك دولة تقبل من دولة أخرى أن تستبيح وتخرب مصالحها العليا، .. موضحا أن الصين هى من تحدد بوضوح مصالحها العليا، وتقول لأولئك الذين غشيت أذهانهم من أعضاء الكونجرس الأمريكى بالا يذهبوا بعيدا، ولا تلعبوا بالنار "ومع اقتراب قرار حكومة أوباما بشأن بيع الأسلحة لتايوان.

ووصفت صحيفة "الشعب" الصينية تداعيات ذلك بأنه يمس الوضع العام للعلاقات الصينية-الأمريكية، كما وصفت ما قالت انه مشهد متكرر لاستخدام بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى الكثير من الوسائل فى سبيل محاولة تمرير قانون رفع سقف صادرات السلاح إلى تايوان بأنه يعكس جليا قدر التعقد الذى يشوب العلاقات الصينية الأمريكية وأنه أصبح (مسرحية هزلية) التى تخرجها واشنطن".


وأضافت الصحيفة إن اتخاذ هذه الخطوة يأتى فى خلفية تشهد فيها العلاقات الصينية-الأمريكية نسقا وتطورا مستقرا، خاصة مع وجود الكثير من القضايا الهامة والعديد من المسائل الدولية المهمة العالقة بين البلدين لا تزال تنتظر الحل عبر التشاور بينهما من خلال قنوات الحوار المختلفة التى أسساها".

وأشارت "الشعب" إلى محاولة تكتل أعضاء الكونغرس الأمريكى لربط مسألة بيع الأسلحة لتايوان مع بعض المشاريع القانونية الأخرى، وذلك لإجبار حكومة أوباما على عدم التساهل فى الإلغاء، ويتزامن ذلك مع محاولة دعم صادرات السلاح إلى تايوان، بسعى أعضاء الكونغرس الأمريكى إلى إصدار "مشروع قرار تحرك سياسى تجاه تايون لسنة 2011"، فى محاولة لاستغلاله فى "قانون العلاقات مع تايوان".

وأضافت أنه نظرا لأهمية هذا القرار فى علاقات أمريكا مع الصين، فأن واشنطن تتعامل مع مسألة بيع الأسلحة إلى تايوان بما يسمى "موقف ضبط النفس النسبي"، مثل تخفيض بيع بعض الأسلحة الحساسة، واختيار أوقات معينة، بما لا يضر بجدول أوقات الحوارات الصينية الأمريكية المهمة.. مشيرة إلى أن الواقع يثبت أنه لم تتغير
سياسة أمريكا تجاه تصدير السلاح إلى تايوان".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة