الصحافة البريطانية: إحباط الهجوم الأول للثوار على معقل القذافى... مسئول إسرائيلى يعترف أنه كانت هناك مخاوف بتل أبيب من تكرار أزمة الرهائن الأمريكيين فى إيران عام 1979
الأحد، 11 سبتمبر 2011 01:04 م
إعداد: إنجى مجدى
الجارديان:
إسرائيل تواجه أسوأ أزمة فى علاقاتها مع مصر منذ 30 عاما..
قالت صحيفة الأوبزرفر، العدد الأسبوعى من الجارديان، إن الدولة اليهودية تواجه أسوأ أزمة فى علاقاتها مع مصر منذ 30 عاما.
ووصف الصحيفة البريطانية، فى تقرير على صدر صفحتها الأولى، المجموعات التى اقتحمت السفارة بأنهم غوغائيين، مشيرة إلى أن حصار المبنى لم ينتهِ سوى بعد تدخل البيت الأبيض عقب اتصال هاتفى بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكى باراك أوباما.
وترى الصحيفة أن ذلك الهجوم يعد أحدث عاصفة دبلوماسية تبتلع الدولة اليهودية التى ازدادت علاقاتها سوءا خلال الأيام التسعة الماضية مع تركيا. غير أنها تواجه تسونامى دبلوماسيا آخر أواخر هذا الشهر فى الأمم المتحدة حيث يتوقع أن تؤيد غالبية البلدان الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأصرت الجارديان أن الدبلوماسيين الستة الذين كانوا محاصرين داخل مبنى السفارة بعد اقتحامها تم إنقاذهم على يد قوات الكوماندوز المصرية عقب تدخل الولايات المتحدة من وراء الكواليس.
وتشعر إسرائيل بانزعاج شديد إزاء تدهور علاقاتها سريعا مع تركيا على أثر رفضها تقديم اعتذار رسمى عن مقتل 9 نشطاء أتراك فى الغارة التى شنتها القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية الذى كان يهدف لكسر حصار غزة فى مايو 2010.
كما تخشى تل أببيب من استغلال رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان زيارته للقاهرة، فى تشكيل تحالف مناهض لإسرائيل مع الحكومة المصرية. وقال مسئول إسرائيلى: "إن الوضع مع تركيا ليس جيد، وكذلك مع مصر. ونأمل ألا يكون ذلك دلالة على أمور مقبلة".
الإندبندنت:
إحباط الهجوم الأول للثوار على معقل القذافى...
قالت صحيفة الإندبندنت أون صنداى إن الهجوم الذى شنته قوات الثوار الليبية على مدينة بنى وليد والذى يشتبه أن يكون الزعيم الليبى معمر القذافى محتما بها، قد ارتد مترنحا بعد أن ردت القوات التابعة للقذافى على الهجوم بقصف صاروخى متتابع على قوات الثوار.
وأوضحت الصحيفة، أن الهجوم الصاروخى تبعه قيام قناصة بإطلاق نار مكثفه مما أجبر قوات الثوار على البقاء داخل خنادقهم والاحتماء خلف الشاحنات والسيارات، إذ لم تجد القوات مخرجا للموقف سوى ترقب هجمات الناتو على المدينة.
ولم يكن عبد الله كنشيل، كبير المفاوضين بالمجلس الانتقالى الليبى، يتوقع هذه المواجهة العنيفة حيث كان على ثقة بأن قوات القذافى على وشك الاستسلام، وقد صرح قبل الهجوم على المدينة بأقل من نصف ساعة قائلا: "هذا الفصل من المعركة سينتهى حالا بالورود وليس البنادق.
وأكد بعض المقاتلين من قوات الثوار الذين اضطروا للانسحاب من المدينة، أن قوات القذافى تمتلك صواريخ وقذائف هاون وبنادق آلية وأشار أحدهم: "لقد اضطررنا للخروج من المدينة بعد أن تمكنا من دخولها، فلم نكن نملك عدد كافيا من المقاتلين".
وبينما أعلن الثوار أن تراجعهم عن بنى وليد جاء بطلب من الناتو لكى تتمكن قواته الجوية من شن غاراتها على المدينة، نفى متحدثا باسم الحلف ذلك، مشيرا إلى عدم وجود اتصال بين قوات الحلف وقوات المجلس الانتقالى.
التليجراف:
مسئول إسرائيلى يعترف أنه كانت هناك مخاوف بتل أبيب من تكرار أزمة الرهائن الأمريكيين فى إيران عام 1979..
وأشارت صحيفة الصنداى تليجراف إلى تزايد المخاطر الدبلوماسية الناتجة عن الهجوم على السفارة الإسرائيلية الذى وقع تحت مسمع ومرأى قوات الأمن المصرية دون تدخل.
ولفتت إلى تكهنات بأن السلطات العسكرية سمحت باستمرار العنف واقتحام السفارة لتبرير دورا سياسيا قويا للجيش عند اكتمال عملية الانتقال إلى الدولة المدنية.
وتضيف أن السفير الإسرائيلى ودبلوماسيى تل أبيب بالقاهرة لم يتركوا خلفهم أنقاض السفارة فقط، لكن أيضا أزمة دبلوماسية من شأنها أن تترك مستقبل الشرق الأوسط فى مواجهة حالة مجددة من عدم اليقين.
ومنذ اندلاع الانتفاضات العربية ويخشى مسئولو تل أبيب من رحيل الطغاة الذين دعموا السلام معها ليأت جيل جديد من القادة الذين ليس لديهم خيار سوى التعبير عن الاتجاه الشعبى والذى غالبا ما يكون معد لإسرائيل. غير أن أحداث السفارة أقنعت الكثيرون أن هذا التشاؤم جاء فى محله.
وإجلاء موظفى السفارة الإسرائيلية بالقاهرة يعنى أن إسرائيل لم يعد لديها أعلى مستوى تمثيل دبلوماسى سواء فى مصر أو تركيا، بعدما طردت أنقرة السفير الإسرائيلى. تلك الدولتين التى كانت تعتبر صداقتهما لتل أبيب أهمية إستراتيجية محورية لأمنها.
وشبه مسئول إسرائيلى رفيع فى حديثه للصحيفة الحادث بأزمة الرهائن الأمريكيين فى إيران سنه 1979 عقب الإطاحة بالشاه، إذ انه أعترف أنه كانت هناك مخاوف كبيرة داخل إسرائيل من تكرار أزمة السفارة الأمريكية فى إيران حينما اقتحم مجموعة من الغوغاء السفارة فى طهران واحتجزوا 52 دبلوماسيا أمريكيا لمدة 444 يوما.
ومثل هذا التفكير يعد انعكاسا لقناعة بعض الأوساط الإسرائيلية أن مصر متجهة إلى الطريق الإيرانى لتصبح دولة إسلامية. فحينما وقعت أزمة الرهائن فى إيران، كانت الحكومة المؤقتة التى تمسك السلطة معتدلة، إلا أنها كانت عاجزة لمواجهة الغوغاء الذين استولوا على السفارة وفى النهاية اضطرت لتسليم الحكم لرجال الدين.
وأكد المسئول الإسرائيلى أن هناك كثير من أوجه الشبه فى الحالتين إذ كان الوضع فى القاهرة يدعو لقلق حقيقى وجاد.
بريطانيا باعت أسلحة للقذافى قبيل اندلاع الانتفاضة مباشرة..
كشفت الصحيفة عن استمرار المملكة المتحدة فى بيع أسلحتها لنظام العقيد معمر القذافى حتى قبيل اندلاع الانتفاضة فى ليبيا بقليل.
ووفقا لأحد الوثائق التى عثر عليها مراسل الصحيفة داخل السفارة البريطانية فى طرابلس، فإن حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قامت ببيع أسلحة للقذافى رغم انتقاد حزب المحافظين، الذى ينتمى له كاميرون، لحكومة العمال السابقة للقيام بنفس الأمر.
ويظهر عدد من الوثائق قيام المملكة المتحدة ببيع بنادق قناصة وأسلحة آلية لنظام الطاغية الليبى. وأنه وفقا لتقارير واردة فإن هذه الأسلحة هى ذاتها التى استخدمت لقمع الانتفاضة.
وتشير الصحيفة إلى أن أحد هذه الوثائق عبارة عن رسالة من السفير البريطانى فى طرابلس ريتشارد نورذرن إلى المسئول عن المشتريات بالجيش الليبى يتحدث فيها عن استضافة فريق من ممثلى شركات سلاح بريطانية لاستكشاف ما يحتاجونه.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان:
إسرائيل تواجه أسوأ أزمة فى علاقاتها مع مصر منذ 30 عاما..
قالت صحيفة الأوبزرفر، العدد الأسبوعى من الجارديان، إن الدولة اليهودية تواجه أسوأ أزمة فى علاقاتها مع مصر منذ 30 عاما.
ووصف الصحيفة البريطانية، فى تقرير على صدر صفحتها الأولى، المجموعات التى اقتحمت السفارة بأنهم غوغائيين، مشيرة إلى أن حصار المبنى لم ينتهِ سوى بعد تدخل البيت الأبيض عقب اتصال هاتفى بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكى باراك أوباما.
وترى الصحيفة أن ذلك الهجوم يعد أحدث عاصفة دبلوماسية تبتلع الدولة اليهودية التى ازدادت علاقاتها سوءا خلال الأيام التسعة الماضية مع تركيا. غير أنها تواجه تسونامى دبلوماسيا آخر أواخر هذا الشهر فى الأمم المتحدة حيث يتوقع أن تؤيد غالبية البلدان الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأصرت الجارديان أن الدبلوماسيين الستة الذين كانوا محاصرين داخل مبنى السفارة بعد اقتحامها تم إنقاذهم على يد قوات الكوماندوز المصرية عقب تدخل الولايات المتحدة من وراء الكواليس.
وتشعر إسرائيل بانزعاج شديد إزاء تدهور علاقاتها سريعا مع تركيا على أثر رفضها تقديم اعتذار رسمى عن مقتل 9 نشطاء أتراك فى الغارة التى شنتها القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية الذى كان يهدف لكسر حصار غزة فى مايو 2010.
كما تخشى تل أببيب من استغلال رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان زيارته للقاهرة، فى تشكيل تحالف مناهض لإسرائيل مع الحكومة المصرية. وقال مسئول إسرائيلى: "إن الوضع مع تركيا ليس جيد، وكذلك مع مصر. ونأمل ألا يكون ذلك دلالة على أمور مقبلة".
الإندبندنت:
إحباط الهجوم الأول للثوار على معقل القذافى...
قالت صحيفة الإندبندنت أون صنداى إن الهجوم الذى شنته قوات الثوار الليبية على مدينة بنى وليد والذى يشتبه أن يكون الزعيم الليبى معمر القذافى محتما بها، قد ارتد مترنحا بعد أن ردت القوات التابعة للقذافى على الهجوم بقصف صاروخى متتابع على قوات الثوار.
وأوضحت الصحيفة، أن الهجوم الصاروخى تبعه قيام قناصة بإطلاق نار مكثفه مما أجبر قوات الثوار على البقاء داخل خنادقهم والاحتماء خلف الشاحنات والسيارات، إذ لم تجد القوات مخرجا للموقف سوى ترقب هجمات الناتو على المدينة.
ولم يكن عبد الله كنشيل، كبير المفاوضين بالمجلس الانتقالى الليبى، يتوقع هذه المواجهة العنيفة حيث كان على ثقة بأن قوات القذافى على وشك الاستسلام، وقد صرح قبل الهجوم على المدينة بأقل من نصف ساعة قائلا: "هذا الفصل من المعركة سينتهى حالا بالورود وليس البنادق.
وأكد بعض المقاتلين من قوات الثوار الذين اضطروا للانسحاب من المدينة، أن قوات القذافى تمتلك صواريخ وقذائف هاون وبنادق آلية وأشار أحدهم: "لقد اضطررنا للخروج من المدينة بعد أن تمكنا من دخولها، فلم نكن نملك عدد كافيا من المقاتلين".
وبينما أعلن الثوار أن تراجعهم عن بنى وليد جاء بطلب من الناتو لكى تتمكن قواته الجوية من شن غاراتها على المدينة، نفى متحدثا باسم الحلف ذلك، مشيرا إلى عدم وجود اتصال بين قوات الحلف وقوات المجلس الانتقالى.
التليجراف:
مسئول إسرائيلى يعترف أنه كانت هناك مخاوف بتل أبيب من تكرار أزمة الرهائن الأمريكيين فى إيران عام 1979..
وأشارت صحيفة الصنداى تليجراف إلى تزايد المخاطر الدبلوماسية الناتجة عن الهجوم على السفارة الإسرائيلية الذى وقع تحت مسمع ومرأى قوات الأمن المصرية دون تدخل.
ولفتت إلى تكهنات بأن السلطات العسكرية سمحت باستمرار العنف واقتحام السفارة لتبرير دورا سياسيا قويا للجيش عند اكتمال عملية الانتقال إلى الدولة المدنية.
وتضيف أن السفير الإسرائيلى ودبلوماسيى تل أبيب بالقاهرة لم يتركوا خلفهم أنقاض السفارة فقط، لكن أيضا أزمة دبلوماسية من شأنها أن تترك مستقبل الشرق الأوسط فى مواجهة حالة مجددة من عدم اليقين.
ومنذ اندلاع الانتفاضات العربية ويخشى مسئولو تل أبيب من رحيل الطغاة الذين دعموا السلام معها ليأت جيل جديد من القادة الذين ليس لديهم خيار سوى التعبير عن الاتجاه الشعبى والذى غالبا ما يكون معد لإسرائيل. غير أن أحداث السفارة أقنعت الكثيرون أن هذا التشاؤم جاء فى محله.
وإجلاء موظفى السفارة الإسرائيلية بالقاهرة يعنى أن إسرائيل لم يعد لديها أعلى مستوى تمثيل دبلوماسى سواء فى مصر أو تركيا، بعدما طردت أنقرة السفير الإسرائيلى. تلك الدولتين التى كانت تعتبر صداقتهما لتل أبيب أهمية إستراتيجية محورية لأمنها.
وشبه مسئول إسرائيلى رفيع فى حديثه للصحيفة الحادث بأزمة الرهائن الأمريكيين فى إيران سنه 1979 عقب الإطاحة بالشاه، إذ انه أعترف أنه كانت هناك مخاوف كبيرة داخل إسرائيل من تكرار أزمة السفارة الأمريكية فى إيران حينما اقتحم مجموعة من الغوغاء السفارة فى طهران واحتجزوا 52 دبلوماسيا أمريكيا لمدة 444 يوما.
ومثل هذا التفكير يعد انعكاسا لقناعة بعض الأوساط الإسرائيلية أن مصر متجهة إلى الطريق الإيرانى لتصبح دولة إسلامية. فحينما وقعت أزمة الرهائن فى إيران، كانت الحكومة المؤقتة التى تمسك السلطة معتدلة، إلا أنها كانت عاجزة لمواجهة الغوغاء الذين استولوا على السفارة وفى النهاية اضطرت لتسليم الحكم لرجال الدين.
وأكد المسئول الإسرائيلى أن هناك كثير من أوجه الشبه فى الحالتين إذ كان الوضع فى القاهرة يدعو لقلق حقيقى وجاد.
بريطانيا باعت أسلحة للقذافى قبيل اندلاع الانتفاضة مباشرة..
كشفت الصحيفة عن استمرار المملكة المتحدة فى بيع أسلحتها لنظام العقيد معمر القذافى حتى قبيل اندلاع الانتفاضة فى ليبيا بقليل.
ووفقا لأحد الوثائق التى عثر عليها مراسل الصحيفة داخل السفارة البريطانية فى طرابلس، فإن حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قامت ببيع أسلحة للقذافى رغم انتقاد حزب المحافظين، الذى ينتمى له كاميرون، لحكومة العمال السابقة للقيام بنفس الأمر.
ويظهر عدد من الوثائق قيام المملكة المتحدة ببيع بنادق قناصة وأسلحة آلية لنظام الطاغية الليبى. وأنه وفقا لتقارير واردة فإن هذه الأسلحة هى ذاتها التى استخدمت لقمع الانتفاضة.
وتشير الصحيفة إلى أن أحد هذه الوثائق عبارة عن رسالة من السفير البريطانى فى طرابلس ريتشارد نورذرن إلى المسئول عن المشتريات بالجيش الليبى يتحدث فيها عن استضافة فريق من ممثلى شركات سلاح بريطانية لاستكشاف ما يحتاجونه.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة