أصدر مجموعة من المثقفين بياناًَ موجهاً للدكتور شاكر عبد الحميد، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الجديد، يطالبون فيه بتغيير مقررى لجان المجلس، خاصة لجنة الشعر، واستبعاد الوجوه القديمة واستحضار أخرى جديدة، وذلك لتجديد دماء المجلس وتفعيل دوره فى الحياة الثقافية، على حد قولهم.
وقال المثقفون فى بيانهم: فى ظل الثورة المصرية المباركة، وفى ظل حركة التغيير والتطهير التى طالت كثيرا من المؤسسات التابعة للنظام البائد، لم يكن لائقا بثورتنا المجيدة أن تغض الطرف عن واحدة من أعتى المؤسسات الناعمة التى كرست للاستبداد بشتى أشكاله، ونعنى بها المؤسسة الثقافية، وعلى رأسها المجلس الأعلى للثقافة، خاصة لجنة الشعر التى ضمت عناصر مارست الصمت حينا، والتأييد أحيانا أخرى لمؤامرات التوريث والتمديد، وعاشت فى وهم مصطلح النخبة الذى أسقطته الثورة، إن الوجوه القديمة الهرمة ما زالت قابعة فى أماكنها.
وأضافوا: كنا نظن أنها تمتلك قدراً من الحياء والخجل بما يكفى لأن تعلن انسحابها فى هدوء بعيدا عن الضجيج، لكنها أبت إلا أن تعشش فوق مقاعد ضاقت من طول مقامهم، والعجيب أن هذه النخبة تحاول أن ترتدى ثوب البطولة، وأن تتمسح بثورة قامت للتخلص منها فى الأساس، إن الثورة المصرية المباركة لن تصمت على بقاء هذه العناصر فى أماكنها، وسوف تسعى لاختيار من هم أجدر بقيادة مرحلة جديدة تليق بثورة مصر.
وقال الناقد الدكتور حسام عقل، أحد الموقعين على البيان، لا شك أن المجلس ظل لسنوات طويلة يحتفظ بمواقع بطريركية، يشغله أناس معروفون لسنوات طويلة، وهذا حجب عن المجلس إمكانية التغيير الجذرى ونجم عنه نوع من التربيطات الضارة بالعمل الثقافى، وهذا انعكس على جوائز مجلس الدولة، خصوصا الجوائز التى يتم إجراء عملية التصويت عليها.
وأضاف عقل، أنه آن الأوان ليتم ضخ دماء جديدة ويتم الدفع بالصف الثانى، وحان الوقت أيضا ليتم الابتعاد عن فكرة الاختيار العشوائى التى تخضع لمنطق الصداقة أو الصدفة، قائلا: ناديت منذ فترة طويلة ضمن مشروع إعادة هيكلة المجلس أن تخضع اللجان ومقرروها لفكرة الانتخاب، وهذا يفتح مجالا واسعا لتجديد الدماء وإتاحة الفرصة للوجوه الجديدة، وأتمنى بعد تولى الدكتور شاكر عبد الحميد أمانة المجلس أن يحدث تجديدا شاملا حتى يصبح المجلس حصنا للعمل الثقافى الجاد وأيقونة للثورة.
ووقع على البيان كل من خالد فهمى، ياسر أنور، حسام عقل، محمود خليل ومحمد سيد جودة وغيرهم
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدي علي الدين
نشكر لجنة الشعر على دورها الريادي في وأد الشعر .