استقالة رئيس "ستاندارد" بعد خفض التصنيف الائتمانى للدين الأمريكى

أعلنت وكالة "ستاندارد أن بورز" للتصنيف الائتمانى، أن رئيس الوكالة ديفن شارما، سيتنحى عن منصبه فى الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد أيام على خفض الوكالة درجة التصنيف الائتمانى للديون الأمريكية، ولكن الوكالة قالت إن الاستقالة ليس لها علاقة بهذا الخفض.

وقال بيان لشركة "ماك جراو هيل"، إحدى فروع الوكالة، إن المدير الجديد "دووجلاس باترسن" سيتولى مهامه خلفا للمدير المستقيل فى 12 من شهر سبتمبر القادم.

وأضاف البيان، أن شارما ساهم كثيرا فى تطوير أداء الوكالة، وأنه كان مستعدا للتحديات التى كانت تواجهها الوكالة منذ التحاقه بها. ولم يشر البيان إلى أسباب هذه الاستقالة، إلا أن مصادر إعلامية أمريكية ربطتها بالجدل الذى أثير مؤخرا حول قرار "ستاندارد أند بورز"، تخفيض تصنيف الدين الأمريكى، وهو القرار الذى أثار حفيظة الإدارة الأمريكية التى وجهت اتهامات للوكالة بارتكاب أخطاء فى الحسابات التى استندت إليها فى تعديل هذا التصنيف.

وتأتى استقالة شارما من منصبه فى الوقت الذى تباشر فيه السلطات القضائية الأمريكية تحقيقات مع "ستاندارد أند بورز" حول احتمال ضلوعها فى التلاعب فى تصنيفات العديد من الشركات والمؤسسات المصرفية، وذلك بمنحها درجات أعلى مما تستحقه، مما أدى إلى اندلاع أزمة مالية فى الولايات المتحدة.

وكان ديفن شارما قد التحق بوكالة "ستاندارد أند بورز" عام 2006، وتم تعيينه رئيسا لها فى العام التالى.