طالب الفنان سمير الاسكندرانى بالحفاظ على مصر وحمايتها من المتربصين بها من كل اتجاه لأنها الوطن الأم، والتى مازالت قادرة على لعب دورها الهام فى المنطقة عربيا وعالميا، جاء ذلك أثناء اللقاء الذى نظمته ثقافة الإسماعيلية أمس الخميس ضمن برنامج رمضان تحت رعاية الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، بمشاركة إبراهيم الرفاعى رئيس إقليم القناة وسيناء، وحمدى سليمان مدير فرع ثقافة الإسماعيلية وأدار اللقاء الفنان أشرف عوض الله.
وقال الإسكندرانى فى لقاء امتد للساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة، إن حكاية عملية التجسس لصالح مصر لم تكن سهلة وسبقها إعداد كبير وتدريب، وأن نجاحه فى إتمام هذه العملية أساسها حب مصر والتربية الوطنية التى نشأ من خلالها لأب تاجر موبليا فؤاد الإسكندرانى، وهو الذى زرع فيه حب مصر وشعبها بكافة أديانهم وطوائفهم من حى الباطنية، وحلقات التصوف وحارة الروم، وكنيسة تادرس صاحبة البطولات فى ثورة 1919 إلى شارع عبد العزيز الذى كان يسكنه الأجانب فى الخمسينات إلى شارع عبد الخالق ثروت الذى يقيم فيه حتى الآن.
أضاف الإسكندرانى، أنه فى عام 58 سافر إلى إيطاليا للدراسة عن طريق بعثة من الحكومة الإيطالية وسافر بعدها عدة مرات كان وقتها طالبا بكلية الفنون الجميلة، وفى هذه الرحلات المتعددة جنده الموساد الإسرائيلى، وظل عاما ونصف العام يتم تدريبه على الحبر السرى وكتابة المعلومات، وعند العودة استطاع أن يلتقى برئيس المخابرات المصرية صلاح نصر، والرئيس جمال عبدا لناصر، وبدأت الفترة المهمة وهى العمل لصالح مصر وتضليل الموساد حتى تم كشف أكبر شبكة تجسس إسرائيلية تضمن 6 شبكات تجسس فى المنطقة، وأفسد عملية اغتيال للرئيس ناصر والمشير عامر، وظلت الجرائد تكتب عن هذه العملية التى تسببت فى فضيحة لجهاز الموساد الاسرائيلى، وأسفرت عن إقالة رئيس الجهاز وقتها.
وقال الإسكندرانى: "اعتز جدا بدورى، حيث بدأت حياتى بعمل عظيم لبلدى على عكس كثير ممن يحلمون بختم حياتهم بعمل عظيم، ولذلك قررت أن أنسى هذا وأعيش حياتى بشكل طبيعى، وأن أمشى بجانب الرصيف لا أحلم إلا بالنصر لبلدى والدفاع عنها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة