الخارجية تبحث استيراد الإبل من تشاد وفتح السوق الأفريقى للاستثمارات المصرية

أكدت السفيرة منى عمر مساعدة وزير الخارجية للشئون الأفريقية، أن هناك عرضا من المسئولين التشاديين بأن تقوم مصر باستيراد الإبل والأغنام من تشاد، مشيرة إلى أنهم طلبوا أطباء وأساتذة جامعة مصريين للعمل فى بلادهم.

وقالت عمر فى تصريحات صحفية، إنها قامت أمس الأول الثلاثاء بتسليم رسالة خطية موجهه من المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والقائد العام للقوات المسلحة، إلى الرئيس التشادى إدريس ديبى.

وأوضحت أنها التقت خلال زيارتها للعاصمة التشادية إنجمينا لتمثيل مصر فى حفل تنصيب الرئيس ديبى بعدد من المسئولين التشاديين، مضيفة أنها لمست خلال اللقاءات اهتماما ورغبة تشادية كبيرة فى تطوير التعاون مع مصر فى جميع المجالات.

وتابعت، أن تشاد دولة مهمة بالنسبة لنا فى وسط أفريقيا وخاصة وأنها الدولة الأفريقية الوحيدة التى تتحدث اللغة العربية، بالرغم من أنها ليست عضوا فى الجامعة العربية، بالإضافة إلى أنها على الحدود مع كل من ليبيا والسودان.

ولفتت مساعدة وزير الخارجية إلى أنه من المقرر أن يقوم وفد من رجال الأعمال المصريين بزيارة إلى تشاد فى الأسابيع القليلة المقبلة، بالإضافة إلى زيارة وفدين آخرين من رجال الأعمال المصريين إلى كل من كوت ديفوار وغانا الشهر المقبل.

وأكدت السفيرة منى عمر أنها لاحظت أن هناك رغبة كبيرة لدى رجال الأعمال المصريين فى العمل فى أفريقيا من بعد ثورة 25 يناير، معربة عن اعتقادها بأن هذا الأمر يعود إلى فترة الركود التى شهدها السوق المصرى فى الفترة الأخيرة، وتوقف بعض المصانع عن العمل، وبالتالى فإن رجال الأعمال المصريين يرغبون فى تنشيط أعمالهم بالتوجه نحو الأسواق الأفريقية.

وفى سياق آخر قالت السفيرة منى عمر: "حتى نستطيع القضاء على البطالة فى مصر نحتاج بالفعل إلى فتح أسواق أفريقيا للمنتجات المصرية، وأوضحت أن توجه مصر من بعد ثورة 25 يناير نحو تنشيط علاقاتها مع الدول الأفريقية، أعطى لرجال الأعمال المصريين نوع من الشعور بالأمان والطمأنينة، وأنهم مدعومين من الدولة، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية والسفارات المصرية فى الدول الأفريقية تحاول أن تقوم من جانبها بالبحث عن فرص أكبر لرجال الأعمال المصريين".

وفيما يتعلق بأزمة المجاعة التى تعانى منها الصومال قالت السفيرة منى عمر، إنها ستعقد اليوم الخميس اجتماعا مع منظمات المجتمع المدنى المصرية المهتمة بهذه المشكلة، لمحاولة توحيد الجهود الحكومية المصرية والشعبية فى تقديم المساعدات للشعب الصومالى الشقيق.

وأكدت على وجود اهتمام مصرى كبير بمشكلة انتشار المجاعة فى منطقة القرن الأفريقية وخاصة الصومال، وأشارت عمر إلى أن مصر وجهت بالفعل قافلة مساعدات إنسانية للصومال قبل أيام، لافتة إلى أنه من المقرر أن توجه خلال الأيام القليلة المقبلة قافلة أخرى إلى شمال كينيا حيث يتواجد هناك معسكرات للاجئين الصوماليين.