أكرم القصاص - علا الشافعي

سليمان شفيق

ثورة القلب بين الحزن والحب

الخميس، 07 يوليو 2011 03:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فتحت «اليوم السابع» قلب صفحاتها للتضامن مع قلبى الجريح. كان الألم يغرس مخالبه فى شرايينى، فتحت موقع «اليوم السابع» وإذْ بتقرير عن حالتى الصحية خفف عنى كثيرًا من آلامى، وانهالت أمطار كلمات الحب التفاعلية الصادقة من أصدقاء وزملاء وأحباء وقراء، أدركت أن الحب هو البلسم الوحيد لشفاء الجراح، يا إلهى، كل هذا الحب لى، وكيف تأتى ذلك لزملاء «اليوم السابع» وهم فى سباق محموم نحو القمة، وكأنهم فى حلبة ملاكمة صاحبة الجلالة، ورغم ذلك لم ينسوا أحد زملائهم رغم حداثة ما بيننا من زمن مهنى، ولم يقتصر الأمر على ظهور الكلمات التى نبتت على سطور الموقع، بل فتحت عينى فى العناية المركزة على ورود أخرى من بستان «اليوم السابع» من خالد صلاح، وأكرم القصاص، وسعيد الشحات، فكان ذلك هو العبق الثانى ل«اليوم السابع»، الذى أعاد لى حاسة الحب التى كنت أخشى أن تتوارى خلف أربعة شرايين وصمام، تذكرت محمود درويش: «أحبائى من منكم يحيا لكى أحيا سنة، سنة أخرى فقط لكى أعشق أربعين مدينة..» نعم خرجت اليوم السابع بشكل يومى، وربيع المدن العربية يتهادى كزهور تنبت بين مفاصل صخر.. دمشق.. اللاذقية.. حماة.. حلب.. بنغازى.. طرابلس.. صنعاء.. عدن.. تعز.. ومدن أخرى تستحق العشق. وعشق المدن من عشق الحرية، المدن كالنساء، والنساء كالصحف، مكشوفات للجميع ومحرمات على الجميع، وأنا أستنشق زهور كلمات «اليوم السابع»، متنقلاً بين المدن التى تعشق الحب والحزن والثورة، تتضاءل آلامى أمام آلام جرحى الثورات، أعاود استنشاق حاسة الحب من زهور كلمات «اليوم السابع»، أهتف مع فتى فى غوطة دمشق يستقبل الرصاص بفرح طفولى، أحاول أن أضم صوتى مع فتاة كحيلة العينين تحمل كل جمال عشق صنعاء للحب والحرية، أقتسم مع مقاتل ليبى فى بنغازى الخبز والقذيفة، أعطى لقلبى الجديد الفرصة لنبض الحرية مع قلوب الأحرار. قلبى المفتوح يجد كل العناية على يد طاقم من أنبل الأطباء، الدكتور عادل البنا ومساعديه فى جمهورية دار الفؤاد، والدكتور إيهاب داود فى المستشفى الإيطالى ومعه ملاكا الرحمة الراهبتان الأخت بينا والأخت إليزابيث وممرضات أخريات جنديات مجهولات، كل هؤلاء يمنحن قلبى كل الحب. أقلب بين صفحات «اليوم السابع»، أشعر بالخجل حينما أقرأ ما حدث مع عائلات الجرحى والشهداء، يا إلهى، من يضمد جراح قلب الوطن المفتوح من مسرح البالون حتى ميدان التحرير، يئن قلبى مع بكاء أم مينا وأم محمد وغيرهما، والفاشيون ينهشون فى قلوبهن بعد أن اختطفوا زهرة شباب أبنائهن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة