وزير الصحة يطالب المتظاهرين بإبلاغ الوزارة بأماكن المظاهرات لتأمينها بالإسعاف.. ويؤكد: ملف الشهداء والمصابين على رأس أولويات الوزارة.. وزراعة الكبد ستتم لكل من يحتاجها "على مسئوليتى"

طالب الدكتور عمر حلمى وزير الصحة والسكان، المتظاهرين بإبلاغ الوزارة مسبقا بالأماكن التى ينوون التظاهر فيها، وذلك حتى يتم تأمينها بسيارات الإسعاف والوحدات المتنقلة حتى لا تكرر المشكلة التى واجهاتها الوزارة فى أحداث ميدان العباسية ، حيث إن الوزارة فوجئت بوقوع اشتباكين وكان هناك صعوبة بالغة فى وصول سيارات الإسعاف للموقع بسبب إغلاق البلطجية للميدان، مما أدى الى مخاطبة وزير الداخلية لتوفير ممر آمن يمكن للإسعاف الدخول عن طريقه.

وأضاف الوزير خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده ظهر اليوم الاثنين، أنه سينزل الجمعة المقبلة إلى ميدان التحرير قائلا "أنا لا أستطيع أن أعيش بدون تنفس هواء التحرير".

وبخصوص لقائه أمس بشباب من حركة "6 إبريل"، أكد وزير الصحة على أن هذا اللقاء لم يقتصر على أعضاء حركة "6 إبريل" بل شمل شباب من جميع الحركات السياسية ، موضحا أن الهدف من هذا اللقاء هو إنهاء سوء الفهم الناتج عن التصريحات التى استفزت الكثيرين بشأن تخوين الحركات السياسية، لافتا إلى أن المرحلة الحالية هى مرحلة "انعدام وزن" وأن الحكومة الحالية والتى وصفها بحكومة "الثورة الفعلية" مهمتها دراسة جميع الملفات الساخنة وتحقيق المطالب المشروعة قبل أن يصل الشعب صاحب الثورة لحالة الاحتقان، حيث إن الحكومة مسئولة مسئولية كاملة عن تحقيق تلك المطالب وتسليم الحكومة المنتخبة القادمة مهام عمل منظمة.

وبالنسبة للخطة الصحية الحالية للوزارة، قال حلمى إن كل مريض يحتاج إلى زراعة الكبد ستتم له العملية " على مسئوليتى الشخصية"، مشيرا إلى أن الوزارة ستفتح فى الفترة المقبلة باب المشاركة المجتمعية، خاصة وأن مصر بها عمل خيرى ضخم، كما ستعمل الوزارة على استرداد كرامة المريض والطبيب والممرض المصرى ورفع مستوى أدائه، كما سيتم إعادة النظر فى نظام العلاج على نفقة الدولة ليتم ضمه ضمن إطار العلاج المجانى، والذى يهدف الى علاج المواطن المصرى سواء كان تحت خط الفقر أو غنى بنفس مستوى الخدمة العالى.

وبالنسبة لملف شهداء ومصابى الثورة، أكد وزير الصحة، أن هذا الملف يأتى على رأس أولويات الوزارة، والذى ينقسم إلى محاكمة قتلة الثوار وتقديم الرعاية الاجتماعية والتقدير المعنوى والمادى لأسر الشهداء، بالإضافة إلى علاج المصابين والذين تم تخصيص مستشفى العجوزة لهم، بهدف تقديم رعاية صحية عالية فى التقنية وإعادة تأهيل لـ"أشرف ناس فى مصر"، لافتا إلى أنه لم يتم إخلاء المستشفى من المرضى العاديين بل تم نقلهم بالتدريج، كما ستظل مفتوحة لكافة المرضى مع وضع أولوية لمصابى الثورة، رافضا فى الوقت نفسه مصطلح "شباب الثورة"، مؤكدا على أن تلك الثورة هى ثورة شعب وليست ثورة فئة بعينها.