مصرع وإصابة 30 فى هجوم انتحارى لمتشدد على وحدة تابعة للجيش اليمنى بعدن

لقى تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب واحد وعشرون آخرون فى هجوم انتحارى مساء أمس الأحد إثر اصطدام سيارة كان يقودها شخصا بنقطة تفتيش تابعة للجيش بالقرب من ميناء مدينة عدن جنوب البلاد.

وقالت وزارة الدفاع اليمنية، إن المهاجم الذى لقى حتفه فى الانفجار صدم قافلة عند نقطة تفتيش كانت متجهة لتعزيز هجوم عسكرى فى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين التى يحاول الجيش استعادتها من متشددين سيطروا عليها منذ أكثر من أسبوع.

وقال شهود على الهجوم الذى استهدف نقطة التفتيش يوم الأحد، إنهم رأوا سيارة تسرع فى شارع تطوقه مركبات مدرعة، وأضافوا أنها انفجرت مما أدى إلى اندلاع النار فى مركبتين على الأقل وتصاعدت أعمدة دخان فى المنطقة.

وألقت الحكومة اليمنية بالمسئولية عن الحادث على تنظيم القاعدة بعد أسابيع من نشر الجيش قوات أمنية لتطويق المدينة الساحلية التى تقع إلى الشرق من مضيق باب المندب الذى يمر به نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا.

ويحاول الجيش منع المتشددين من التسلل إلى عدن بعد أن سيطروا على عدة مناطق فى محافظة أبين خلال الأشهر القليلة الماضية ومثلوا تحديا متصاعدا أمام الجيش.

من جهة أخرى توقع نائب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى أن تتوصل الأطراف السياسية اليمنية فى السلطة والمعارضة إلى خارطة طريق خلال الأسبوع الجارى لحل الأزمة السياسية التى يمر بها اليمن منذ أكثر من 6 أشهر.

وأكد نائب الرئيس اليمنى، أن تنظيم القاعدة فى جنوب اليمن منى بخسارة تمثلت أبرزها فى مصرع العشرات من قادتهم وعدد كبير من عناصرهم وطردهم من معظم الأماكن التى كانوا قد وصلوا للاستيلاء عليها.

فى غضون ذلك التهم حريق هائل عددا من مخيمات المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء، وقالت شهود عيان بأن الحريق اندلع فى خيمة اللجنة الطبية رقم (2)، أمام فندق مرسيليا بالقرب من جولة سيتى مارت، والتهم الحريق 4 مخيمات أخرى مجاورة لخيمة اللجنة الطبية، من ضمنها خيمة حركة "مشروع شهيد".

ويتزامن الحريق مع حالة استنفار تشهدها الساحة، جراء تحذيرات من هجوم محتمل على المعتصمين، حيث عززت الفرقة الأولى مدرع من قواتها على جميع منافذ الساحة، وحذر شباب الثورة نظام الرئيس صالح من أى اعتداء على الساحة.