قرار عودة وزارة الإعلام الذى تم باختيار أسامة هيكل رئيس تحرير جريدة «الوفد»، أثار تساؤلات عديدة، أهمها تلك المتعلقة بما إذا كانت هذه الخطوة ردة عن الديمقراطية بالعودة إلى سيطرة الدولة على وسائل الإعلام.
وإذا كان هيكل يواجه تحديات فوق العادة داخل المبنى الذى يعد محرقة للإعلاميين، بعد أن رفض المنصب أكثر من شخصية خلال الفترة الماضية مثل فاروق جويدة وحمدى قنديل، فإن عددا من خبراء الإعلام يضعون الأمر كله محل تساؤلات.
الدكتور سامى الشريف، الرئيس السابق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، قال إن وزارة الإعلام هى رمز لديكتاتورية الدولة ورغبتها فى فرض السيطرة على الإعلام، والدول الديمقراطية كلها نجحت فى التخلص من وزارة الإعلام، وإلغاء الوزارة عقب ثورة يناير صور لنا أننا أخذنا المسار الصحيح نحو حرية التعبير، وأن تبقى وسائل الإعلام بعيدة عن يد الدولة، إلا أن عودة وزارة الإعلام حاليا، هى وسيلة لمواجهة المشاكل التى تحيط بالإعلام الرسمى ولو لفترة وجيزة، حتى يعاد إلغاؤها مرة أخرى، وأتمنى ألا تعمل الوزارة على كبت الحريات كما كانت من قبل.
من جهتها قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى إن مسألة وزارة الإعلام متعلقة بالبيروقراطية المتأصلة فى نخاع الدولة، حتى إن وزارة المالية كانت ترفض صرف مخصصات ماسبيرو إلا بعد توقيع وزير الإعلام. واللواء طارق المهدى رغم كل ما قدمه من مجهود لإدارة المبنى لم يكن يستطيع توقيع أى ورقة رغم أنه عضو مجلس أمناء وعضو المجلس العسكرى.
وترى الشوباشى أن اختيار أسامة هيكل موفق لأنه شخص فاهم وهادئ ومتعقل ويعرف معنى الإعلام، وإذا كانت الثورة تسير فى طريقها الصحيح، ستكون الوزارة مرحلة مؤقتة.
الدكتور صفوت العالم، الخبير الإعلامى، قال إن قرار إلغاء وزارة الإعلام عقب اندلاع الثورة مباشرة كان من الأساس قرارا غير صائب لأنه لم يتم دراسة الأمر بشكل واقعى، وترك عدة إشكاليات متعلقة ببعض مهام وزارة الإعلام التى لم تنتقل إلى أى إدارة أخرى، منها التواصل بين الدولة والصحف، وكذلك إدارة الهيئة العامة للاستعلامات ومدينة الإنتاج الإعلامى ومتابعة الفضائيات وإدارة الرقابة على الصحف غير المصرية، فكل هذا كان دافعا لعودة وزارة الإعلام.
ويشير العالم إلى
أن أسامة هيكل من الواضح أنه اختيار المجلس العسكرى لأنه كان محررا عسكريا، وعلى الأرجح أن المجلس قرر الابتعاد عن الإعلاميين وقرر اختيار صحفى بعد تجربة الدكتور سامى الشريف التى صاحبها تعاظم الفوضى.
الخبير الإعلامى مصطفى الوشاحى، رئيس المركز الصحفى لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، رحب بتعيين أسامة هيكل وزيراً للإعلام وأكد أن الإعلام المصرى يحتاج لمنصب وزير الإعلام لمدة 6 أشهر فقط حتى يمكن إعادة هيكلة الإعلام، وفك الاشتباكات بين أجهزة الإعلام وأجهزة ووزارات الدولة، مثل الهيئة العامة للاستعلامات التى تتشابك مع وزارة الخارجية من خلال عدد 32 مكتب إعلام «خارجى» و65 مركز إعلام «داخلى» و30 من مراكز النيل للإعلام بمجموع 95 مركزاً إعلاميا ويعمل بها حوالى 7000 كادر إعلامى.
عدد الردود 0
بواسطة:
مازن
عودة الى نظام مبارك
التغير فى الاسماء وليس فى السياسات
عدد الردود 0
بواسطة:
RAGIA
فعلا