إسلام آباد: الجيش الباكستانى لا يحتاج لمساعدة مالية أمريكية للقتال

أعلن الجيش الباكستانى الاثنين أنه قادر على القتال بدون مساعدة أمريكية، موضحا أنه لم يبلغ رسميا بقرار الولايات المتحدة تجميد مساعدات عسكرية لباكستان بقيمة 800 مليون دولار.

وقال الناطق باسم الجيش أطهر عباس فى رسالة إلى وكالة فرانس برس إن "الجيش خاض ويخوض عمليات ناجحة مكتفيا بموارده دون أى دعم خارجى من أى نوع". وأضاف "لم نتلق أى تبليغ رسمى أو مذكرة بشأن هذا الأمر".

وكان كبير موظفى البيت الأبيض وليام ديلى أكد فى مقابلة تليفزيونية الأحد، أن الولايات المتحدة قررت تعليق قرابة ثلث مساعداتها الأمنية السنوية إلى إسلام آباد والتى تبلغ قيمتها 2,7 مليار دولار.

وكانت العلاقات بين الحليفين الرئيسيين فى قتال القاعدة قد تردت بشكل واضح بعد قيام قوات أمريكية خاصة بقتل أسامة بن لادن فى الثانى من مايو فى بلدة عسكرية داخل باكستان، ما شكل صفعة للجيش الباكستانى الذى اتهم أما بالتواطؤ مع المتمردين أو بعدم الكفاءة.

ولفت عباس نظر فرانس برس إلى بيان "غير عادى" لرئيس أركان الجيش الباكستانى الجنرال أشفق كيانى بتاريخ التاسع من يونيو يوصى فيه بتوجيه المساعدات العسكرية الأمريكية إلى المدنيين.

وتشمل المساعدات التى تم تعليقها حوالى 300 مليون دولار لتعويض باكستان عن تكاليف نشرها أكثر من 100 ألف جندى فى المناطق المحاذية للحدود الأفغانية، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

وتقول باكستان إن لديها 140 ألف جندى فى شمال غربى البلاد يقاتلون طالبان ويزيد عددهم عن 99 ألف جندى أمريكى فى أفغانستان بأكملها.

وكانت الولايات المتحدة قد دعت مرارا باكستان لبذل المزيد من الجهود للتصدى للمقاتلين الإسلاميين ولا سيما من شبكة حقانى المرتبطة بالقاعدة والتى تستخدم الأراضى الباكستانية لشن هجمات داخل أفغانستان، غير أن الجيش الباكستانى يقول إن قواته تواجه ضغوطا هائلة بالفعل.

يذكر أن إسلام آباد كانت حليفا رئيسيا لنظام طالبان الحاكم فى كابول فى الفترة من 1996 وحتى انضمت إلى الولايات المتحدة فى حربها ضد القاعدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001.