ثوار الإسكندرية يهتفون بسقوط شرف.. والعمال يهددون بالعصيان المدنى

لليوم الثالث على التوالى يستمر الاعتصام المفتوح بميدان سعد زغلول بالإسكندرية والذى أصبح بمثابة ميدان تحرير صغير، حيث مازالت أعداد المعتصمين تتزايد خاصة بعد توفير المخيمات التى تم توفيرها من بعض الأحزاب، مثل حزب الوفد وحزب المصريين الأحرار، ومن بعض القوى الوطنية مثل المجلس الوطنى بالإسكندرية وحركة شباب من أجل العدالة والحرية والحملة الشعبية لدعم البرادعى.

حيث ازداد الميدان اشتعالا منذ مساء أمس فور الانتهاء من الخطاب الذى ألقاه الدكتور عصام شرف والذى جاء مخيبا للآمال - كما وصفه الثوار – ولا يلبى مطالب الثورة بالشكل الذى كان متوقعا منها.

وأعلنت كل من القوى الوطنية والسياسية والعمالية بالإسكندرية عن رفضها للخطاب الذى ألقاه الدكتور عصام شرف.

فى الوقت الذى وصفه حزب المصريين الأحرار فى البيان الصادر عنه، بأنه أشبه بالخطابات السابقة للرئيس المخلوع مبارك، وأن مضمون هذا الخطاب يثير القلق الشديد على الثورة،
وأعلن على البدرى – رئيس اتحاد عمال مصر - أن الخطاب كان مجرد مسكنات ولا يرقى إلى مستوى مطالب الثورة، وهدد على البدرى بالعصيان المدنى للعمال، مطالبا بالعدالة الاجتماعية، ورفض محاكمة المدنين بالمحاكم العسكرية، مستنكرا مهرجان البراءة للجميع الذى شهدته مصر مؤخرا للفاسدين من الحكومة السابقة، وأشار إلى أن العمال رضخوا لعدم عمل الاعتصامات الفئوية احتراما لقرار المجلس العسكرى إلا أن الأمور آلت فى الطريق الذى لم ولن يقبله الشعب المصرى.

من جهة أخرى، ازدادت حالات الدخول فى إضراب عن الطعام من الشباب المعتصمين فى ميدان سعد زغلول، حيث قامت سيارات الإسعاف بنقل كل من إسلام الحضرى منسق حركة 6 أبريل بالإسكندرية من قيادات الحركة، وأحمد فهمى من الحملة الشعبية لدعم البرادعى وهما فى حالة خطرة، إلى المستشفى الجامعى الرئيسى بعد مرور نحو 24 ساعة على إعلان إضرابهما عن الطعام منذ مساء أمس، وإصابتهما بإعياء شديد وهبوط بالدورة الدموية.

وأعلن المضربون عن الطعام الاستمار فى الإضراب احتجاجا على تجاهل المجلس العسكرى لمطالبهم وعلى رأسها محاكمة مبارك ورموز حكمه محاكمة عاجلة وعادلة وسريعة وعلنية.

من جهة أخرى وعلى صعيد التيارات والأحزاب الدينية، فقد خالف المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية قرار المرشد العام، وترك حرية المشاركة فى الاعتصام للشباب وأعضاء الجماعة والحزب، وهو ما بدى واضحا فى تزايد عدد المعتصمين من الإخوان فى ميدان سعد زغلول.