ذكرت صحيفة " كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اليوم أن تورط الغرب خاصة الولايات المتحدة فى المأزق العسكرى فى ليبيا، والترددات الدبلوماسية حول إدانة سوريا، كانت بمثابة عامل تستغله الآن روسيا لتقديم نفسها للشرق الأوسط كأنها حلف شمال الأطلسى /الناتو/التابع للأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة - فى تقرير أوردته اليوم على موقعها الإلكترونى على شبكة "الإنترنت" -إلى أنه بعد مرور أسابيع فقط على امتناع روسيا/ وليس الاعتراض/ عن التصويت فى جلسات مجلس الأمن بالأمم المتحدة على قرار يفوض باستخدام القوة فى ليبيا، تضغط روسيا حاليا من اجل تقديم حلول دبلوماسية عوضا عن التدخل العسكرى فى ليبيا..منوهة إلى أن روسيا تقدم نفسها للمنطقة على أنها بديل للتدخل الغربى فى شئون الشرق الأوسط.
واستشهدت الصحيفة فى تقريرها بامتناع روسيا عن الاشتراك فى المبادرة التى ترعاها الدول الأوروبية وقرار مجلس الأمن بدعم من الولايات المتحدة لفرض عقوبات على سوريا، منوهة الى تبرير روسيا ذلك بقولها إنها تخشى من أن يتم استغلال ذلك كذريعة لاتخاذ إجراءات عسكرية أكثر..لافتة -أى الصحيفة -إلى تحالف روسيا الاسبوع الحالى مع الصين لانتقاد الغرب على تجاوزه الحدود التى حددتها الأمم المتحدة، على حد قول الدولتين.
ونسبت الصحيفة إلى باول ساوندريس، متخصص روسى فى مركز للمصالح القومية فى واشنطن، قوله "لقد رأى الروس فجأة فرصة لأنفسهم فى الشرق الأوسط.. مضيفا أن الربيع العربى، لم يكن مناخا طبيعيا أمام ازدهار النفوذ الروسى هناك، لكن المأزق الذى وقع الناتو فيه فى ليبيا وتأنيب الضمير الإقليمى بشأن اتخاذ إجراءات دولية ضد سوريا "جعلت الروس يشعرون بأنهم أكثر مرونة ولديهم فرصة فى بناء نفوذهم هناك مرة أخرى" .
ولفتت الصحيفة إلى أن ميخائيل مارجيلوف المبعوث الروسى إلى ليبيا كان قد التقى يوم الخميس الماضى فى العاصمة الليبية طرابلس مع كل من رئيس الوزراء الليبى ووزير خارجيته، حيث بدا أن مارجيلوف لم يحقق أى تقدم كبير، لكنه شدد على الحاجة الملحة لإيجاد حلول دبلوماسية لحل النزاع قائلا إن الزعيم الليبى معمر القذافى
"ليس على استعداد للرحيل من ليبيا.. وسيبحث مستقبل ليبيا فقط بعد وقف إطلاق النار".
"كريستيان ساينس مونيتور" تنتقد موقف روسيا من الأزمة الليبية
السبت، 18 يونيو 2011 06:49 م
ميخائيل مارجيلوف المبعوث الروسى إلى ليبيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة