قالت الكاتبة أنا فيفيلد، إن نجاة السعودية حتى الآن من الربيع العربى، هو أمر مرحب به من قبل إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
وأضافت أنا فيفيلد، فى مقال لها بصحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية، أنه بينما تنتشر حمى الثورة من تونس ومصر إلى ليبيا واليمن وسوريا، فإن السعودية التى تعد أقرب حليف عربى إلى الولايات المتحدة ألقى بالأموال على مواطنيه لشراء أى معارض محتمل".
وتابعت الكاتبة، أن نتيجة هذا الفعل ليست مرضية للسعوديين الذين يحلمون بالتغيير السياسى فى الملكية المطلقة.
واستطردت فيفيلد، قائلة: "هذه النتيجة جنبت الولايات المتحدة لاتخاذ قرار بشأن أى الأمرين تعتبره أكثر أهمية: المد الديمقراطى أم علاقتها التى تمتد لعقود مع آل سعود".
وأكدت أن وجود الرئيس اليمنى على عبد الله صالح، الآن فى السعودية لتلقى العلاج يؤكد على أهمية التحالف بين الرياض وواشنطن.
وأوضحت أن الإدارة الأمريكية، التى ليس لديها سوى تأثير محدود على الأحداث فى اليمن، تعتمد الآن على العائلة المالكة السعودية لمنع صالح من العودة إلى صنعاء، حتى يتيسر انتقال منظم للسلطة، مشيرة إلى إمكانية أن تواجه كل من الولايات المتحدة والسعودية نقطة تحول فى علاقتهما التى استمرت 60 عامًا، لافتة إلى أن الربيع العربى قد أوضح جليًا "التناقضات" بين الرياض وواشنطن.
ورأت أن العلاقة بين الجانبين تأسست على تفاهم جوهرى بأن الولايات المتحدة ستوفر الأمن للسعودية، والتى، بالمقابل، ستقوم بدورها للحفاظ على أسعار النفط مستقرة.
واستشهدت الكاتبة، برأى المستشار الأمريكى السابق لشئون الشرق الأوسط، آرون ميلر، الذى يعتقد أن الإدارة الأمريكية "محظوظة" لأن السعودية كانت الأقل تأثرًا بالربيع العربى.
واستدركت، نقلا عن ميلر، إن الدعم الأمريكى للتغيير الديمقراطى، يعنى أننا صرنا مصدرًا لعدم الاستقرار أكثر من كوننا مصدرًا للاستقرار بالنسبة للسعودية.
كاتبة بريطانية: واشنطن تضغط على الرياض لمنع "صالح" من العودة إلى صنعاء
الجمعة، 17 يونيو 2011 02:16 م
اليمنى على عبد الله صالح
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
العنود من السعودية
كلام في كلام