إيمان البستانى تكتب: طوفان العاطلين قادم

عندما قمت بكتابة مقالة لى فى اليوم السابع باسم مبروك للعاملين وآسفين للعاطلين فقد كتبتها من أجل إلقاء الضوء على هؤلاء الشباب الذى يحلم بوظيفة وخاصةٍ عندما وجدت اتجاه الحكومة للعامليين ونسيان العاطلين ولكن عندما وجد رد الفعل من القراء والكثير الذين قاموا ببعث لى على موقع الفيس بوك بأننا نريدك تتبنى هذه المشكلة فقد اندهشت لأننى بكتابتى لهذه المقالة كانت من أجل أن تعى الحكومة أن هناك فئة مغلوبة على أمرها، ولكن عندما وجدت اشخاصاً عدة يضيفوننى فى جروبات للعاطلين وجروبات عايزين نشتغل إلى جانب ثورة العاطلين (مصريون ضد التمييز) فدخلت لكى أرى ما هدفهم فوجدت أنهم بينادوا بثورة يوم 17 يونيو فى ميدان التحرير للمطالبة بحقهم لأنهم وجدوا أنه أصبح الآن من يريد شيئاً ينزل إلى الميدان وفى النهاية يصل إلى مبتغاه والذى ينتظر القنوات الشرعية يظل منتظرا وعلى الرغم من اختلافى معهم فى فكرة الثورة والخروج مرة أخرى من الحصول على حقوقهم المسلوبة لأن هذه المشكلة ليست سهلة فلا يستطيع أحد حلها فى يوم أو يومين.

ولكن ماذا يفعلوا؟ وهم وجدوا هذا منوال هذه الحكومة ولكن الشىء الغريب إن هذه الجروبات الموجودة على الفيس بوك تضم أشخاص تجاوز أعمارهم الثلاثين، بل والأربعين وهم مازالوا يحلمون ولكن من سيعطى هؤلاء الشباب حقهم المسلوب؟؟

ولكننى أكتب الآن من أجل إرسال رسالة إلى دكتور عصام شرف فقد جئت بمظاهرة ووافق عليك الشعب من ميدان التحرير، ولكن مازال هؤلاء الشباب المقهورين أيضاً فى حكومتك ومازلت أنت وحكومتك تتناسهم وكأنهم شيئ غير موجود ولكن يا حكومة شرف احذرى من طوفان العاطلين فإنه قادم ومن الصعب الوقوف أمامه فاعملى يا حكومة شرف حسابا لهؤلاء المقهورين ولا تقولى كما قالت وزيرة القوى العاملة فى الحكومة السابقة ليس شرطاً أن يشتغل الخريج بمؤهله فمن الممكن يشتغل حرفة أوفرد أمن فى أى شركة لأنها عندما قالت ذلك وقف ضدها الثوار وكان من أهدافهم الأساسية خروج هذه الوزيرة فلا نريد كلاما مماثلا.