صحيفة كويتية: مصادر أمريكية تكشف عن خطة لاغتيال سعد الحريرى

الإثنين، 13 يونيو 2011 11:20 ص
صحيفة كويتية: مصادر أمريكية تكشف عن خطة لاغتيال سعد الحريرى  رئيس حكومة تصريف الأعمال فى لبنان سعد الحريرى
الكويت (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر أمريكية لصحيفة (الرأى) الكويتية اليوم الاثنين عن أنها أبلغت رئيس حكومة تصريف الأعمال فى لبنان سعد الحريرى بوجود خطة لاغتياله فى بيروت "كان يفترض أن تنفذ خلال شهر مايو الماضى".

وقالت المصادر الأمريكية، إن تحذيراتها للحريرى جاءت فى نفس الوقت الذى تلقى فيه الرجل تحذيرات مماثلة من السلطات السعودية والفرنسية، وأضافت المصادر أنها وجهت للحريرى نصائح بأن يبقى خارج لبنان فى هذه المرحلة تجنبا لاستدراجات سياسية وأمنية.

وأكدت المصادر أن الإدارة الأمريكية تتوقع دائما الأسوأ، خصوصا فى لحظات التوتر الداخلى أو الإقليمى، وأنه عندما بدأت الأحداث فى سوريا تتفاقم بشكل سلبى يوما بعد يوم، فى ظل إصرار النظام السورى على اعتماد الخيار الأمنى مع التظاهرات المطالبة بالحرية والإصلاح، ازدادت المؤشرات التى دلت على تحضير عملية اغتيال للحريرى بشكل لا سابق له.

وكان رئيس حكومة لبنان الراحل رفيق الحريرى، والد سعد، قد تم اغتياله فى 14 فبراير 2005، وأدت عملية الاغتيال فى حينها إلى إشعال ردة فعل شعبية أجبرت دمشق على سحب جيشها الذى كان موجودا فى لبنان منذ عام 1976.

ونقلت صحيفة (الرأى) الكويتية عن مسئول أمريكى لم تسمه "إنه بعد تأكيد أجهزة الاستخبارات الأمريكية كشف محاولة اغتيال رئيس حكومة تصريف الأعمال فى لبنان سعد الحريرى التى كانت مقررة فى مايو الماضى، وبعد أن أكدت أجهزة استخبارات الدول الصديقة وجود هذه الخط، عكفت دوائر القرار فى واشنطن على رسم تصور للدوافع السياسية الممكنة خلف نية قتل الحريرى".

وقال المسئول الأمريكى "إن واشنطن ترجح أن من شأن تصفية سعد الحريرى أن يقلب الطاولة فى لبنان كما فى المنطقة، وقلب الطاولة فى الوقت الحالى هو من مصلحة نظام (الرئيس السورى بشار الأسد) الذى ينازع من أجل البقاء فى وجه الانتفاضة الشعبية ضد حكمه".

وفى هذا الشأن، أوضحت مصادر أمريكية أن اغتيال سعد الحريرى من شأنه أن يؤدى إلى فوضى مذهبية كاملة وتوتر أهلى لبنانى، وتندلع مواجهة سنية شيعية يستخدمها الأسد كمبرر فى محاولته القضاء عسكريا على الثورة الشعبية داخل سوريا.

وكشفت المصادر الأمريكية عن أن الأسد طلب من حزب الله فتح جبهة جنوب لبنان فى حرب ضد إسرائيل، بيد أن حزب الله لا يشعر أنه فى مأزق مثل حليفه الأسد، ولا يرى الحاجة إلى الذهاب لحرب طاحنة مع إسرائيل لا تضمن بقاء نظام الرئيس السورى لذلك، تقول المصادر، "انقلبت الصورة ورأينا يوم 5 يونيو مواجهات فى الجولان المعروف بهدوئه منذ عقود، فيما كانت الحدود الإسرائيلية مع لبنان هادئة تماما على عكس ما هو معتاد".

لكن حزب الله الذى لم يساير دمشق فى فتح جبهة مع إسرائيل لتشتيت الانتباه عن الممارسات القمعية التى يقوم بها حليفه ، حسب المصادر الأمريكية ، مستعد لحرب داخلية لبنانية يعرف مسبقا أنه الطرف الأقوى فيها، ومن شأنها أن تشتت انتباه العالم عما يجرى فى سوريا ، وأن تشعل حربا أهلية يحتاجها الأسد للقضاء على
معارضيه وإعادة ترتيب وضعه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة