أشرف زكى: الجميع كان يتمنى الانضمام للجنة السياسات

د. أشرف زكى يخوض منافسة قوية للفوز بمقعد نقيب الممثلين فى الانتخابات المقبلة، لكنه يواجه العديد من الاتهامات حوله التى وجهت إليه عقب الثورة واتهامه بأنه من فلول الحزب الوطنى السابق، ولا يجوز له الترشح على مقعد النقيب مرة أخرى، كما يخوض حرب تصريحات من بعض منافسيه، ومنها اتهامه بالتسبب فى خسائر قيمتها 500 مليون جنيه سنويا، لذا واجهناه بكل تلك الأسئلة فى حواره لـ "اليوم السابع".

- البعض مندهش لترشحك لمنصب النقيب هذه الدورة ويتهمونك بأنك من فلول النظام السابق؟
أولا لم أكن أعلم كم حجم الفساد الموجود وفوجئت به مثل غيرى من المواطنين، وأعتقد أن أى أحد لا يمكن أن يناصر الفساد وأنا كنت رجلا مصلحا فى نظام فاسد وهذا أمر لا يعيبنى، ومسألة ترشحى للنقابة حق مشروع يكفله الدستور وسأنافس على المقعد ولن أجلس على دكة الاحتياطى، ووهبت ما تبقى من عمرى لخدمة النقابة وأعضائها وأيضا غير الأعضاء ولن أستطيع التخلى عنهم، وفى حالة عدم فوزى بالمنصب سأخدم زملائى وأنا فى صفوف الجماهير.

- لماذا سرعت بتقديم استقالتك من منصبك كنقيب؟
أنا الوحيد الذى سارعت بتقديم استقالتى لأنى احترمت نبض الناس فى هذه الفترة للحالة التى شهدتها البلاد.

-أنت متهم بأنك كنت عضوا فى لجنة السياسات بالحزب الوطنى؟
هذا لم يحدث على الإطلاق، ولكن الجميع كان يتمنى أن يكون عضوا فى لجنة السياسات وأى حد فى جمهورية مصر العربية كان يتمنى ذلك أيام النظام السابق.

- ردد البعض أنك حرضت على حشد الفنانين فى ميدان مصطفى محمود فى مظاهرات مؤيدة لمبارك؟
لم يحدث والكثير من الشعب المصرى كان فى ميدان مصطفى محمود ولم يكن الفنانون فقط، وأنا أحترم من يختلف معى فى الفكر والرأى لأن ثقافة الاختلاف محترمة، لكنى أرفض لغة السباب والإهانات، و فى النهاية أنا لا أعتب على أحد.

- يتردد أن أنس الفقى وزير الإعلام السابق اخترع لك منصب مساعد الوزير لشئون الدراما لعلاقتك الوطيدة به، ما صحة هذا الكلام؟
هذا المنصب لم يخترع ولو اخترع فأنا كنت أترأس عدة مناصب أكبر من هذا المنصب وكنت أستحى أن أقابل أحدا فى مكتبى بالوزارة لتواضعه، ولست اختيار أنس الفقى بل تم اختيارى من قبل جهات رقابية معينة لمحاربة الفساد داخل الوزارة ولم أمكث فى المنصب سوى أيام معدودة.

-ما تعليقك على تصريحات يوسف شعبان بأنك سببت خسائر قيمتها 500 مليون جنيه سنويا بسسب موقفك تجاه الفنانين العرب؟
هذا الكلام غير صحيح بالمرة وليس عيبا أن أدافع عن حق الفنان المصرى وكل جموع الممثلين أيدتنى فى هذا القرار، والبينة على من ادعى.

- ماردك على تصريح لأحمد ماهر الذى يقول فيه إن وظيفة أشرف زكى مندوب تحصيل؟
عملت فى مجالات كثيرة منها جرسون فى أحد المطاعم، لكنى لم أشغل منصب مندوب تحصيل وأنا شخصيا أقدس أى عمل شريف وأحترمه ولن أعلق على قول ماهر لأن الحقيقة يعرفها الجميع.

-لكن فى عهدك واجهت النقابة العديد من الانتقادات فى مجال تشغيل الفنانين ومنح كارنيه العضوية لأفراد معينة؟
الممثل سلعة لابد أن يطور نفسه باستخدام النيولوك الجديد لأن الفن عرض وطلب ولست أتحكم فى السوق لكى أفرض على المنتجين اختيار الوجوه ولكن الهيئة التسويقية هى التى تنظم ذلك فيما بعد، أما ما يخص كارنيه العضوية فأنا أشرت على 200 كارنيه فهل كانوا جميعهم أصدقائى؟ بالتأكيد لا.

- هل تخشى منافسة أحمد ماهر وأشرف عبد الغفور؟
ماهر وعبد الغفور من الفنانين العمالقة لهم تاريخهم الفنى العظيم ويحظون باحترام الجميع، لكنى لا أخشى المنافسة وعبد الغفور رجل مكتبى فقط ولا يتحرك وطيلة الفترة الماضية لم نشاهد أحدا منهم فى عزاء أى فنان وعلى سبيل المثال جنازة نظيم شعراوى وفؤاد أحمد لم يحضرها أحد منهم، وفى النهاية "إن ينصركم الله فلا غالب لكم".

- ما ملامح برنامجك الانتخابى؟
ليس المهم البرنامج الانتخابى وإنما آليات التنفيذ، ويتلخص برنامجى الانتخابى فى ثلاثة محاور رئيسية، هى الهيئة التسويقية، وحق الأداء العلنى وحقوق الملكية الفكرية، وقضية التشغيل، إضافة إلى الخدمات الأخرى التى بدأنا فيها من سنوات مثل الخدمات العلاجية، والتأمين على حياة الفنان، ومشروع إسكان الشباب، ومدينة سكنية كدار مسنين تليق بالفنانين، النهوض بمستوى فنانى العرائس الذين فى سبيلهم إلى الانقراض، تأمين العاملين بالسيرك تجنبا لمخاطر المهنة، مواجهة البطالة التى يعانى منها فنانو الفرق الشعبية والباليه وشعب النقد والديكور بجانب النشاطات الفنية والثقافية والترفيهية وانشاء جمعية استهلاكية داخل النادى.


-هل لاقى ترشحك قبولا لدى الفنانين؟
أى شخص له مؤيدون ومعارضون وأنا لا أخمن، لكن كله سيتضح من خلال فرز الأصوات يوم الانتخابات والجميع يعلم أننى صمام الأمان للنقابة وتشهد لى مواقفى وما قدمته الدورات السابقة.

-ماذا لو خسر أشرف زكى مقعد النقيب؟
لا أتخيل لحظة الفراق أبدا، النقابة تمثل لى كل شىء عاشت معى وعشت معها ربع قرن من الزمان ولا أتخيل الدنيا من غيرها لأنى ارتبطت بها وبكل أعضائها ولا أتصور فراقى عنها.