فوز "المؤتمر الوطنى" فى انتخابات ولاية جنوب كردفان يمهد للسيطرة على أبيى

الإثنين، 09 مايو 2011 05:10 م
فوز "المؤتمر الوطنى" فى انتخابات ولاية جنوب كردفان يمهد للسيطرة على أبيى مرشح حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان أحمد هارون
كتب أكرم سامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن أعلنت مفوضية الانتخابات فى جنوب كردفان المؤشرات الأولية بفوز مرشح حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان أحمد هارون، على مرشح الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، أثرت تلك النتيجة مخاوف الكير من أبناء جنوب السودان، حيث أن ولاية جنوب كردفان تمثل جزءا كبيرا من منطقة أبيى النفطية والتى بذلك قد يسيطر عليها الشمال بعد الفوز فى الانتخابات.

ومع العد التنازلى لإعلان دول جنوب السودان الجديدة، تزداد الاشتباكات والعنف بين شمال السودان وجنوبه، بعد أن أعلن الأخير ضم منقطة أبيى النفطية فى دستوره، ومن جانبه رد الرئيس البشير أنه لن يعترف بجنوب السودان إذا لم يتراجعوا عن قرارهم كما سعلن الحرب عليهم.

وقال محللون، إن ولاية جنوب كردفان ستظل فى الشمال بعد الانفصال، لكن كثيراً من سكانها خصوصا فى منطقة جبال النوبة قاتلوا إلى جانب المتمردين الجنوبيين خلال الحرب الأهلية ويخشون أن يستهدفوا فى شمال السودان بعد الانفصال.

وقبل مراجعة وإعلان النتائج لشكل رسمى تعثرت عملية إعلان نتيجة الانتخابات التكميلية، بسبب أزمة حادة نشبت بين لجنة الانتخابات وممثلى الحركة الشعبية، حول مقترح كانت قد تقدمت به المفوضية لكل القوى السياسية المشاركة فى عملية مراجعة النتيجة أمس الأول.

ويقضى المقترح بتشكيل أربع لجان فنية من المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية بدلا من لجنة واحدة، فى محاولة لتسريع عملية المراجعة وإعلان النتيجة، وتمت الموافقة عليه من كلا الطرفين، إلا أن الحركة الشعبية تراجعت عن موافقتها وقاطعت العملية ورفضت مقترح اللجان الأربع.
أدى الأمر إلى اشتباكات حادة بين المفوضية والحركة الشعبية، وإشاعة حالة من التوتر والاضطراب داخل مبنى المفوضية، خاصة بعد أن نشرت الحركة الشعبية أعداداً كبيرة من قواتها حول مقر المفوضية. وفى غضون ذلك أغلقت المفوضية مكاتبها واستنجدت برئاسة المفوضية القومية بالخرطوم.

كان مراقبون دوليون للانتخابات من مركز كارتر أعربوا الشهر الماضى عن قلقهم من تراجع عملية التسجيل فى الانتخابات التى تشمل أيضاً التصويت على مقاعد برلمان الولاية.

وقال المحلل السياسى محمد موسى فى حديثة لقناة الجزيرة أثناء مراجعة الانتخابات أن الحركة تسعى للاستفادة مما وصفه بالزخم الإعلامى فى حالتى الفوز أو الهزيمة، مشيرا إلى أن ذلك لن يصب فى المصلحة العامة التى اتفق عليها الجميع فى ميثاقهم.

وتحاول الحركة الشعبية إثارة القلق والتوترات بأى طريقة ممكنة كي، لا تقع الولاية فى يد الشمال والتى تمهد بذلك سيطرة الشمال على المنقطة النفطية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة