أصدرت المحكمة الجنائية العليا فى العراق، حكماً بالسجن المؤبد على نائب رئيس الوزراء العراقى فى النظام السابق طارق عزيز وسفيان حامد، و17 عاماً على وزير الثقافة والإعلام السابق حامد يوسف حمادى فى قضية تصفية البارزانيين.
وكان طارق عزيز، البالغ من العمر 74 سنة، المسئول المسيحى الوحيد فى نظام الرئيس العراقى السابق صدام حسين، يمثل الواجهة الدولية له، وبرز على الساحة الدولية بعد توليه وزارة الخارجية إبان حرب الخليج الثانية عام 1991، وكان المتحدث باسم الحكومة، الأمر الذى جعله دائم الظهور فى وسائل الإعلام الغربية بسبب إتقانه الإنجليزية.
وقام عزيز بتسليم نفسه فى 24 أبريل 2003 إلى القوات الأمريكية بعد أيام من دخولها إلى بغداد.
وقالت صحيفة الدستور العراقية إن طارق عزيز صدرت بحقه عدة أحكام منها الإعدام شنقا حتى الموت، بعد إدانته فى قضية تصفية الأحزاب الدينية و15 سنة إثر إدانته للمرة الأولى فى مارس 2009 بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" فى قضية إعدام 42 تاجراً فى بغداد فى العام 1992 بتهمة التلاعب بأسعار المواد الغذائية.
وتتهم المحكمة سبعة من أركان النظام العراقى السابق فى قضية تصفية البارزانيين، وهم طارق عزيز وعلى حسن المجيد، عضوا مجلس قيادة الثورة المنحل، ووطبان إبراهيم الحسن الأخ غير الشقيق لصدام حسين وحامد يوسف حمادى وزير الثقافة وسعدون شاكر وزير الداخلية وحكمت مزبان العزاوى وزير المالية وسفيان ماهر حسن اللواء فى الحرس الجمهورى.
يذكر أنه وقعت أحداث تصفية البارزانين خلال العام 1975 عندما هاجمت قوات عسكرية تابعة للجيش العراقى قرى فى ناحية بارزان شمال العراق، ورحلت جميع سكانها إلى مجمعات سكنية فى محافظة الديوانية، وعملت هذه القوات على تطويق المجمعات التى كان المهجرون من البارزانيين يسكنون فيها عدة مرات، واعتقلت خلال العام 1983 جميع الرجال.
الحكم على طارق عزيز بالمؤبد فى قضية تصفية "البارزانيين"
الأربعاء، 04 مايو 2011 02:57 م
طارق عزيز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة