صحيفة أمريكية: أوباما يبحث التغييرات السياسية والاقتصادية العالمية فى جولته الأوروبية

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التغيرات السياسية والاقتصادية التى يشهدها العالم خلال فترة تواجد الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى البيت الأبيض على مدى العامين السابقين ستمثل محور مباحثاته خلال جولته الأوروبية التى سيبدأها غدا الاثنين.

وقالت الصحيفة إن القضايا التى أولتها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها الأوروبيون اهتماما كبيرا فى بداية فترة الرئاسة الحالية لأوباما كالأزمة الاقتصادية العالمية قد تراجعت لتحل محلها قضايا أمنية عديدة فى القارة الآسيوية ومنطقة الشرق الأوسط.

وأوضحت الصحيفة أن ملفات الحرب فى أفغانستان والوضع فى ليبيا والاضطرابات فى سوريا والآثار الناتجة عن ثورات الربيع العربى تتصدر أجندة الرئيس الأمريكى خلال جولته التى ستستغرق ستة أيام يزور خلالها عدد من العواصم أوروبية.

وأشارت الصحيفة إلى أن تحسن الأداء الاقتصادى فى مناطق متفرقة من العالم خلال الأشهر الأخيرة أدى إلى تراجع الملف الاقتصادى فى قائمة اهتمامات الولايات المتحدة وأوروبا ، مع الأخذ فى الاعتبار قرب موعد انعقاد قمة الثمانى الإقتصادية فى فرنسا أواخر الشهر الجارى.

ومن المنتظر -وفقا لواشنطن بوست - أن يطالب أوباما الدول الأوروبية بالاستمرار فى قيادة العمليات العسكرية فى ليبيا، ومواصلة تواجدهم فى أفغانستان مع بدء واشنطن فى سحب قواتها، وكذلك تقديم المزيد من الدعم للتحولات الديموقراطية التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ومن المقرر أن يستهل أوباما جولته الأوروبية غدا بالتوجه إلى العاصمة الأيرلندية دبلن للقاء نظيرته الأيرلندية مارى مكاليز وإلقاء كلمة احتفاء بروابط الهجرة التاريخية بين البلدين.

وتمثل العاصمة البريطانية لندن ثانى محطات الرئيس الأمريكى فى جولته الأوروبية ، حيث يلتقى بالملكة إليزابيث الثانية ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون ، كما سيلقى كلمة أمام البرلمان البريطانى قد تكون "الكلمة الأساسية للجولة الأوروبية" بحسب وصف الصحيفة.

وفى دوفيل الفرنسية ، يلتقى أوباما بنظيريه الفرنسى نيكولا ساركوزى والروسى ديمترى ميدفيديف ، كما يلتقى برئيس الوزراء اليابانى ناوتو كان وذلك على هامش حضوره قمة الثمانى الاقتصادية والتى سيعمل خلالها على تنفيذ تعهداته لكل من مصر وتونس فى حصولهما على دعم الدول الإقتصادية الكبرى خلال مرحلة التحول الديمقراطى التى تشهدها البلدين.

ويختتم الرئيس الأمريكى جولته الأوروبية فى العاصمة البولندية وارسو، حيث يلتقى بعدد من زعماء دول شرق ووسط أوروبا لبحث بعض القضايا المتعلقة بعلاقات تلك الدول مع روسيا، ودور دول المنطقة كنموذج -على الأخص بولندا- فى دعم التحول الديمقراطى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.