توقعات غربية بنشوب حرب بين شمال وجنوب السودان على مدينة "أبيى" المتنازع عليها

توقع مسئولون غربيون نشوب حرب أهلية بين شمال وجنوب السودان جراء سيطرة الجيش السودانى على مدينة "أبيى" النفطية المتنازع عليها وذلك وسط سلسلة من التصعيدات العسكرية الخطيرة حيال المدينة المحورية محط أنظار جميع السودانيين.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن المسئولين الغربيين قولهم إن جنوب السودان يستعد الآن إلى إعلان استقلاله فى شهر يوليو القادم غير أن الشمال والجنوب يتنازعان على مدينة "أبيى" وهى واحدة من أكثر القضايا اشتعالا بينهما مشيرين إلى أنه على الرغم من أن "أبيى" تنتج كميات قليلة من النفط غير أنها أصبحت منطقة قوية ورمزا عاطفيا للجانبين الشمالى والجنوبى إلى درجة انه أطلق عليها لقب " قدس السودان" بسبب صعوبة حل المشاكل التى تواجهها.

وأشارت الصحيفة إلى خبر بثه التلفزيون السودانى الرسمى الليلة الماضية قال فيه إن القوات المسلحة السودانية أحكمت سيطرتها على المدينة وطردت قوات العدو " لافتة إلى أنه وفقا لمسئولى الأمم المتحدة داخل "ابيى" فهناك عشرات الدبابات التابعة لقوات شمال السودان تجوب فى أنحاء المدينة حاليا، غير أن فريق الأمم المتحدة لمراقبة الوضع فى السودان لم يستطع تقديم تفاصيل بسبب سقوط العديد من قذائف الهاون بالقرب من مبنى الأمم المتحدة وهو ما منع موظفى المنظمة من الخروج إلى شوارع أبيى.

وقالت الصحيفة إن قوات جنوب السودان - التى تمتلك عشرات الآلاف من الجنود المسلحين جيدا وتلقى معظمهم تدريبات من قبل الولايات المتحدة - لم يبينوا حتى الآن الطريقة التى سيردون بها.

ومضت الصحيفة تقول إن "أبيى" كان من المفترض أن يجرى استفتاء خاص بها لكى تنضم إلى الشمال أو إلى الجنوب لكن تم تعليق الأمر بسبب الجدل الساخن حول من يمتلك شرعية التصويت.