كنا نتبّسم سويًا نُداعب نجوم السماء
طيور البحر ترمُقنا وصوت الماء
لا نعرف من سيبدأ فينا ويمنعنا الكبرياء
نحكى فى ماضينا وذكريات الأصدقاء
أضحكُ قليلاً كأن ما تظن بى مجرد إدّعاء
****
أصمتُ أحيانًا وفى ثغرى ابتهال
يستحى فيتجاوز حدود المُحال
سؤال يُروادني..هل أحبك؟ لا أعلم!
وأنا التى تُعشق لا تُحب ولا تُغرم ولا تُهان
إن كنت لا أحُبك!
فكيف إلى الآن شذى عطرك أتذكرُ
وجهك بعينى وثلج أسنانك يقطرُ
ولماذا فيك الشعر أنظمُ؟
***
وإن كنت أحبك! فلمَ أُكابر؟
وأنا التى فى الهوى لا تكذب ولا تنكر
رحل الشتاء بلا أى وعد بيننا أو اتفاق
ورحلنا بما يختلج صدورنا إلى لا لقاء
رحلت دموعى لموعد ينتظر الوفاء
****
عيناك تسبح فى سنين شبابك المُنصرم
وتُريق عُمرك بعند الهشيم المُحتضر
تُرى كم جازفت لتصنع هيكل أصم لا ينصهر؟
بينك وبين أيامه ثأر مُعتم منتظر
وإن كان كلانا للآخر لم يُخلق!
أمن الحكمة أن كل رهان نخسرُ؟
فلنفترق أحباب ولإرادة القدر ننصتُ
أيها الراحل.. امنحنى دقائق قليلة
لتعلم فيها وجه الحقيقة
أتُشعل فى نفسى الحروب وتهرب؟
عانقتُ أحلامى عانقت أنت الظنون
ولم تر فى سوى التكبُّر والغرور
أنا الحنين إلى وطن لا تسكنه
أنا بوح القمر للظلام وهمسه
أنا موعد من القدر سرقته
ترنيمة عشق بصلفك وأدته
ممنوع أنت من السفر!
حتى تعلم أننى فى هواك أتألم
وتُبدل لحنى الحزين بأنشودة فرح
*****
أتُصّدق أننى لا تشغلنى تلك الأمور؟!
ولصفات الشقراوات لا يدفعنى الفضول
وأنت الذى تشاطرهن الليالى والفصول
يا أسمر اللون.. عيناك تملأها الغيوم
شوك أفكارك يتناثر بعقلك لدرجة التخوم
ودروعك الخزفية ضعيفة لا تدوم
تمنيت بعثك بعد خريفك والذبول
ترقّبت ومضة أو حتى بصيص نور
انتظرت ربيعًا يُفتّح الزهور
ظننتُ دُخانك عطر وبخور
***
تعَّنُت وجُمود وألف سد وسور
وماذا بعد انهيار هيكلك المزعوم؟
أفكارى لازالت شاخصة أمامى
والآن كل ما يشغل بالى
إن كنتُ أحببتك
فكيف أحببتك أنا وأنت لا تُبالى؟
وأخيراً
لك منى كل الود وأزكى الأمانى
يسرية سلامة تكتب: عند صخرة فى قسوة قلبك التقينا
الأربعاء، 18 مايو 2011 11:42 ص
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمدزكى
روعة يايسرية