يصور الفنان التونسى رفيق العمرانى، فيلما وثائقيا، عن الثورات العربية فى مصر وتونس وانتهاء بليبيا، مع فريقه المكون من الفنانين أيمن العمرانى، وزياد بن رمضان.
وتقوم مؤسسة المورد الثقافى بدعم العمرانى ضمن برنامجها "مواعيد". وتدور عدسة كاميرا الشباب بين الثلاث دول لتصور لقاءات وحوارات بهدف الغوص فى أعماق هذه الثورات، وهو ما سيفضى فى النهاية إلى إنتاج معرض للصور الفوتوغرافية وفيلم وثائقى يبحث فى هذا الرابط بين ساحة القصبة بميدان التحرير وبشوارع ليبيا المحررة.
تقوم فكرة المشروع على مواصلة الرحلة إلى ليبيا ثم إلى مصر وتصوير مسار الثورة من تونس إلى مصر إلى ليبيا، ويحتوى الفيلم على مشاهد من اعتصام القصبة، هذا الاعتصام الذى يرجع له الفضل فى إسقاط بقايا النظام فى تونس.
سجل الشاب رفيق العمرانى عدة تقارير ليشاركنا رحلته، جاء أحدها أثناء وجوده فى ليبيا يوم 2 مايو 2011 يقول فيه: "الصباح يبدو بطيئًا.. السماء رمادية أو بنية أو ما بينهما والأفق ضبابية.. كنت أفكر فى الرحيل والعودة بالفريق إلى مصر فى أقرب الآجال.. فالوضع غير آمن.. ونحن لا صفة مقنعة لنا هنا.. فلسنا مقاتلين ثوار ولا سكان المدينة ولا صحفيين.. والأخطر أننا نحمل كاميرات وهو ما قد يجعلنا نشكل خطرًا مفترضًا على المقاومة.
جدير بالذكر أن رفيق العمرانى حصل على منحة من المورد الثقافى من قبل لإنتاج فيلم التحريك "دجاجة سباً" والذى قدم قبل ثورة تونس بـخمسة أيام وعبر فيه عبر قصة للأطفال عن طفلة تحاول تعليم دجاجتها الطيران، عن اليقين بحتمية حدوث التغيير فى تونس.
انطلقت منحة برنامج مواعيد فى عام 2006 بهدف تشجيع ودعم تنقل الأعمال الإبداعية بين بلدان المنطقة العربية من خلال صندوق دعم يمول جزئيًا نفقات سفر الأعمال الفنية والثقافية أو المبدعين العرب تصل إلى 5000 دولاراً أمريكياً لعرض وتقديم أعمالهم الفنية أو الاشتراك فى الفعاليات والأنشطة الفنية والثقافية فى الفئات والمواقع الثقافية المتنوعة بالمنطقة.
وهو مخصص لدعم التبادل الثقافى والفنى ما بين الفنانين والمواقع المستقلة من مسارح ومعارض ومؤسسات ومنظمات ثقافية أخرى، ويُعد برنامج مواعيد فرصةً مهمة للفنانين العرب من أجل تداول ونشر أعمالهم الإبداعية عبر المواقع الثقافية المختلفة بداخل المنطقة العربية، ولتبادل المعرفة والخبرة مع سواهم من الفنانين الآخرين.
يتم قبول الطلبات طوال العام ويتم تقييمها فى شهر مارس، ويونيه (تحديدًا يوم 20)، وسبتمبر، وديسمبر من قبل لجنة تحكيم من المجلس الفنى للمورد الثقافى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة