قالت الناقدة الدكتور أمانى فؤاد إن التقنية التى كتب بها الراحل فتحى غانم الحوارات فى أعماله الإبداعية المختلفة تكشف مدى زيف المجتمعات المتخلفة ومنطق كتابة التاريخ من حيث ما يقال ويكتب وما يقال أو يشار إليه.
جاء خلال الجلسة الثالثة ضمن فعاليات مؤتمر اليوم الواحد الذى أقامته لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة بعنوان "فتحى غانم...مبدع لم يفقد ظله"، وتحدث فيها كل من د.أمانى فؤاد، وشوقى بدر يوسف، ومحمد إبراهيم طه، وعزة بدر، وأدار الجلسة الناقد الكبير الدكتور صلاح فضل رئيس جمعية النقد الأدبى.
وأوضحت د.أمانى فؤاد خلال تقديمها لقراءة حول رواية "تلك الأيام" أن حوارات فتحى غانم فى أعماله تكشف تزييف الحياة التى نعيشها، من حيث ما ننطق به، ولا ما لا نقوله، وزيف المجتمع ومنطق كتابة التاريخ فى المجتمعات المتخلفة، وذلك من خلال التقنية أظهرت التوجهات الحداثية للكتابة الروائية حيث يكتب الحوار ويرفق به حوار داخلى من المفترض على القارئ فهمه أنه لم ينطق به.
وأشارت أمانى إلى أن فتحى غانم اعتمد فى كتابته لرواية "تلك الأيام" على الانطلاق من الخاص للعام، للتعبير عن القضايا الكبرى والسردية التاريخية فى توالى الأحداث.
ومن جانبه حث الدكتور صلاح فضل النقاد المشاركين فى الجلسة على التفاعل مع الحاضرين، وعدم الاعتماد والاتكاء على القراءة من الأوراق فلا يمل الحاضر، ويوصل له ما يريده، وهو ما سيؤدى إلى تفاعل المستمع مع المتحدث بسهولة ويعمل على إفراز التساؤلات الحوارية بينهما.
وتضمنت الجلسة قراءات لرواية "حكاية تو" قدمها شوقى بدر، وأخرى لرواية "قط وفأر" قرأتها عزة بدر، وقدم محمد إبراهيم طه دراسة حول سمات القصة القصيرة فى مجموعة "الرجل المناسب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة