أغلقت اليوم الأحد المعابر بين سوريا ولبنان عند الحدود الشمالية، بعد أن شهدت المنطقة أمس السبت حركة نزوح قوية، وإطلاق نار أسفر عن مقتل امرأة سورية عند الجسر الغربى فى منطقة البقيعة الحدودية، وإصابة الجندى فى القوة الأمنية المشتركة لضبط ومراقبة الحدود مصطفى نعيم برصاصة طائشة، وفق ما أشار مصدر أمنى لبنانى مطلع.
وكان عدد من الشبان السوريين المتواجدين فى بلدة وادى خالد على الجانب اللبنانى من الحدود السورية اللبنانية - نزحوا إليها من بلدة تلكلخ السورية الحدودية – قد هاجموا موقعا لحرس الحدود السورى وخطفوا أربعة جنود سوريين ونقلوهم إلى داخل الأراضى اللبنانية، وقد توفى واحد من هؤلاء فيما بعد، بينما أدخل اثنان المستشفى لإصابتهما بجروح.
وتشهد منطقة وادى خالد حالة من التوتر، إذ يحاول المئات من سكان تلكلخ التى تحاصرها قوات الجيش الحدود، الدخول إلى لبنان تحت وابل من نيران الجنود السوريين، وكانت امرأة سورية واحدة قد قتلت وأصيب خمسة آخرون بجروح فى معبر البقيعة الحدودى الذى يفصل بين وادى خالد وتلكلخ لدى تعرضهم لإطلاق نار من الجانب السورى، وقالت مصادر أمنية لبنانية لوكالة الإنباء الفرنسية إن جنديا لبنانيا كان بين المصابين.
وتأتى هذه الأحداث بينما يحاول مئات السوريين الانتقال إلى الجانب اللبنانى من الحدود على الإقدام هربا من العنف الجارى فى سوريا، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود ومصادر طبية قولهم، إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا رميا بالرصاص، وأصيب عدد آخر على أيدى قوات الأمن السورية فى تلكلخ أمس السبت عندما تجمع آلاف المتظاهرين للاحتجاج على نظام الرئيس بشار الأسد.
وكانت صحيفة الوطن السورية المقربة من الحكومة قد قالت فى مقال نشرته اليوم الأحد، إن العديد ممن وصفتهم "بالمسلحين" قد هربوا من مدينتى بانياس وحمص ولجئوا فى تلكلخ، حيث انضم إليهم "مقاتلون" عبروا الحدود من لبنان ، موضحة، "أن قتالا عنيفا دار مساء السبت بين الجيش السورى والجماعات المسلحة التى اتخذت مواقع لها فى تلكلخ."
إغلاق المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا بعد مقتل امرأة بنيران سورية
الأحد، 15 مايو 2011 04:26 م
المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة