ضياء الدين داود يرحل عن "الناصرى" وسط انقسام حاد بين قيادات الحزب.. وبعد رحلة طويلة من معارضة النظام بدأت بالسجن فى قضية "مراكز القوى" فى عهد السادات.. وانتهت بالسقوط فى انتخابات 2005 على يد "عز"

الخميس، 07 أبريل 2011 11:43 ص
ضياء الدين داود يرحل عن "الناصرى" وسط انقسام حاد بين قيادات الحزب.. وبعد رحلة طويلة من معارضة النظام بدأت بالسجن فى قضية "مراكز القوى" فى عهد السادات.. وانتهت بالسقوط فى انتخابات 2005 على يد "عز" ضياء الدين داوود رئيس الحزب الناصرى رحل عن عمر يناهز 85 عاماً
كتب محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مثل الأشجار التى تموت واقفة رحل أمس ضياء الدين داوود رئيس الحزب الناصرى، عن عالمنا، بمنزله فى مدينة فارسكور بمحافظة دمياط حيث موقع عزلته الاختيارية خلال السنوات الخمس الأخيرة التى غاب فيها عن العمل العام بسبب تدهور حالته الصحية.

كان آخر ظهور لضياء الدين داوود فى العمل السياسى مؤلما وقاسيا ولا يليق بقيمة ومكانة الرجل حين تم إسقاطه فى انتخابات مجلس الشعب 2005 عن دائرة فارسكور فى معركة عنيفة أسفرت عن سقوط 6 قتلى وتحولت فيها الدائرة إلى ثكنة عسكرية وتعرض ضياء الدين داوود نفسه للاعتداء من جانب أجهزة أمن.

لم يكن التدخل الأمنى وحده كافيا لإسقاط ضياء الدين داوود ولكن استدعى الأمر تدخل من أحمد عز أمين بكل ثقله حيث أجرى زيارة إلى دمياط لإقناع محمد خليل قويطة منافس داوود بالانضمام إلى صفوف الوطنى مقابل ضمان نجاحه وقد كان والأرقام هنا يمكن أن تكشف التلاعب الذى حدث حيث حصل داوود فى الجولة الأولى من الانتخابات على 12002 صوتا بينما حصل على 7994 صوتا فقط فى الجولة الثانية بعد صدور أوامر أمين التنظيم أحمد عز بإسقاطه.

ووفقا لمقربين من داوود فان إسقاطه كان متعمدا حتى يدفع ثمن موقف رفضه الترشح فى انتخابات رئاسة الجمهورية 2005 أو بالأحرى لعب دور الكومبارس أمام الرئيس المخلوع مبارك، بالإضافة إلى مساندته لجريدة العربى الناصرى فى موقفها ضد ملف التوريث ومن الثابت أن أسامة الباز المستشار السياسى للرئيس المخلوع كان قد أجرى زيارة إلى مقر الحزب الناصرى التقى فيها ضياء وطلب منه أن تتوقف الحملة على الرئيس ونجله فى جريدة الحزب لكن الرجل رفض أن يستجيب للأمر الرئاسى.

الهدوء الذى صاحب ضياء الدين داوود فى آخر سنوات عمره لا يتفق مع حالة الصخب التى اتسمت بها سنوات عمره الـ85 حيث تدرج فى العمل السياسى وانتقل من مقاعد السلطة إلى مقاعد المعارضة حيث تولى منصب الوزير وانتخب عضوا فى مجلس الشعب أكثر من مرة ثم وزج به داخل السجن أثناء الصدام مع الرئيس السادات فيما عرف وقتها بقضية "مراكز القوى" وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 10 سنوات عام 1971 ثم خرج من السجن ليبدأ بعدها مرحلة جديدة من النضال السياسى من أجل تأسيس الحزب الناصرى الذى كان أول حزب يخرج إلى النور بحكم قضائى عام 1992.

أما عن الذى جناه الرجل من السياسة فهناك قصة شهيرة تروى عنه داخل الحزب الناصرى تشير إلى أنه عام 2008 ذهب مع موظف بالحزب إلى البنك ولم يكن فى رصيده المالى سوى 400 جنيه فقط، وقبلها كان الرجل قد اضطر لبيع شقة يمتلكها فى المهندسين حتى يسدد ديون جريدة الحزب.

ودخل الحزب فى صراعات عنيفة عقب غياب ضياء الدين داوود عن العمل السياسى خلال السنوات الخمس الأخيرة وانقسم بين جبهة سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب وأحمد حسن الأمين العام للحزب وكشفت مصادر مطلعة ل"اليوم السابع" أن لقاءا جمع بين حسن وعاشور خلال الأيام الماضية اتفقا فيه على وقف الهجوم المتبادل بينهما بعد الاعتصام الذى نظمه شباب الحزب للمطالبة بتنحية جميع القيادات عن مناصبهم وقرر حسن وعاشور تأجيل إجراء الانتخابات الداخلية لحين انتهاء انتخابات رئاسة الجمهورية والذى من المنتظر أن يترشح فيها سامح عاشور عن الحزب.

من ناحيته كشف فرحات جنيدى منسق جبهة شباب الحزب الناصرى للإصلاح أن عدد من أعضاء الحزب سيطالبوا بإجراء اجتماع عاجل للجنة المركزية لتحديد رئيس الحزب بعد وفاة ضياء الدين داوود مشيرا إلى أن وفاته قد تبطل التفويض الذى كان قد أجراه لسامح عاشور ليقوم بمهام رئيس الحزب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة