أجرت صحيفة "الباييس" الأسبانية مقابلة مع "كليف ستافورد" المحامى الأمريكى الذى يحمل جنسية بريطانية، وهو محامٍ لثلاثة معتقلين موريتانيين فى سجن جوانتانمو قال خلالها: إن الوثائق التى تخص سجن جوانتانمو التى كشف عنها موقع ويكيليكس حديثا لا تمثل سوى 1 % من الوثائق الموجودة ومن حقيقة إساءة معاملة السجناء فى جوانتانمو حيث إن حقيقة هذا السجن أسوأ 100 مرة مما يبدو عليه فى هذه الوثائق.
واعتبر ستافورد أن هذه الوثائق جزءا ضئيلا من واقع جوانتانمو البشع حيث بلغ عدد السجناء 756 فى بداية الأمر ومن ثم تم إطلاق 584 سجينا وذلك لعدم تمثلهم أى خطر على الولايات المتحدة الأمريكية ولكن كان هذا الإفراج على الورق فقط ، قائلا :" أنا كمحام لدى 5000 صفحة من الوثائق التى من خلالها أستطيع أن أؤكد أن هناك عدة اتهامات باطلة لبعض المسجونين".
وردا على أن عشرات السجناء مصابون بأمراض نفسية قال: إن أغلبية السجناء لديهم بالفعل اضطرابات نفسية صعبة نتيجة للتعذيب والإهانات المتتالية التى كانوا يتعرضون لها مضيفا، أن المعتقل "أحمد ولد عبد العزيز" تعرض لتعذيب شديد جراء إضرابه عن الطعام وأن الأمريكيين قاموا بتعذيبه بطريقة مؤلمة حيث كانوا يدخلون أنابيب عبر أنفه.
وأكد أن حقيقة جوانتانمو أسوأ مئة مرة من الوثائق التى كشف عنها موقع ويكيليكس من حيث الانتهاكات والأدلة وعلى الرغم من ذلك، فإنه أمر إيجابى لأنه خرج للنور جزء بسيط مما يحدث فى الواقع وسيأتى اليوم الذى يتم لكشف عما يحدث فى الواقع، موضحا أن استمرار الولايات المتحدة فى اعتقال هؤلاء يعتبر تصرفا مخجلا خصوصا أن الولايات المتحدة تدعى دائما احترامها للحرية والديمقراطية.
وفى نهاية المقابلة أشار ستافورد إلى أن عملية إغلاق جوانتانمو طويلة حيث إن الجمهوريين يستخدمون مسألة إغلاق "جوانتانمو" لتدمير صورة الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
ويذكر أن ستافورد محامٍ لثلاث معتقلين موريتانيين فى سجن جوانتانمو، طالب الحكومة الموريتانية بالتدخل الفورى من أجل الإفراج عنهم وتسوية وأوضاعهم، وطالب الحكومة الأمريكية بمحاكمتهم على الأراضى الموريتانية.
محام: حقيقة جوانتانمو أسوأ مائة مرة مما نشر فى ويكليكس
الأربعاء، 27 أبريل 2011 04:55 م
معتقل جوانتنامو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة