أكد صبحى صالح، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، أننا يجب أن نتفاءل فى هذا الوقت، لأننا نعيش فى لحظات أعلى من الخيال وأوسع من الأحلام، ولكن يجب أن نحذر لأن أعداء الثورة مازالوا يتربصون بنا ويتصورون أننا فى غفلة غير مبصرين، مشيرا إلى أن الساحة بها عدة محاور ونريد لكل محور أن يعبر عن نفسه بصدق وأمانة ويعرض كل فصيل نفسه على الشعب، فهناك اليساريون والليبراليون والإسلاميون ويجب أن نقبل بالجميع.
وأضاف صالح خلال المؤتمر الجماهيرى الذى نظمته جماعة الإخوان المسلمين بمدنية كفر الدوار مساء أمس الجمعة، أن المادة الثانية من الدستور منقولة من دستور 1923 مادة 149 والذى وضع هذا الدستور جمعية تأسيسية علمانية شارك فيها بعض الأقباط، ولم تكن جماعة الإخوان قد ظهرت بعد، مؤكدا أن مصر كانت وستبقى وستظل دولة إسلامية رغم كيد الكائدين، والثورة لم تكن ضد هوية مصر، بل كانت ضد نظام فاسد.
ونفى صالح ما وصفه ببعض أكاذيب الصحف التى أدعت على لسانه تأييد الإخوان للدكتور محمد البرادعى فى انتخابات الرئاسة، مؤكدا بأن هذا كلام لا يقبله عقل أو منطق، فالإخوان ليسوا حمقى حتى يؤيدوا مرشح للرئاسة قبل فتح باب الترشيح بستة أشهر، وعندما يفتح باب الترشيح ويعرض الجميع برامجه عندها سيختار الإخوان من يؤيدون.
وشدد على أن أعداء الثورة مازالوا يتربصون بالثورة، وأضاف أن مصر تحتاج إلى إجماع وطنى من أجل نهضة حقيقة للبلاد.
ومن جانبه أكد د.محمد البلتاجى، عضو مجلس الشعب السابق، أن كل يوم نرى آية جديدة فى الظالمين بدأت برحيل الرئيس المخلوع ونائبه ثم حل الحكومة ثم إيقاف العمل بالدستور، وحل مجلسى الشعب والشورى، ثم حل جهاز أمن الدولة ثم الحزب الوطنى ومصادرة أمواله، واصفا ذلك بأن الشعب أجبر الجميع على السير فى الطريق الصحيح.
وأضاف د.البلتاجى إن الإصلاح يحتاج منا مجهودا كبيرا لأن هؤلاء الذين طغوا فى البلاد أكثروا فيها الفساد، مشيرا إلى الحاجة لوقت لإزالة الفساد وإرساء قواعد جديدة للإصلاح.
وأكد د.محمد جمال حشمت، عضو شورى الإخوان، أن كل من عاش سقوط هذا النظام هو إنسان محظوظ، فالعالم كله ينظر إلى ثورة المصريين ويتعلم منها، مما يجعلنا فى المرحلة القادمة نحمل هما فوق هم، وهو هم الاختيار الذى لم نكن نحمله فى عهد النظام السابق الذى وفر علينا هذا الأمر.
وأوضح حشمت بأننا فى هذه المرحلة نحتاج إلى همة وإلى وعى وإلى حالة استنفار دائم حتى ننجح فى الخروج ببلدنا الغالية إلى التقدم، مشددا على أن الحركات الإسلامية تحتاج إلى التوحد والتماس الأعذار عند الاختلاف.
أما المهندس زكريا الجناينى فأكد أن المسلمين والمسيحيين كلاهما قام بالثورة وشارك فيها، مشيرا إلى أهمية استمرار الوحدة، وأضاف لابد أن نحافظ جميعا على هذه الثورة ونعيد لمصر مجدها فى جميع المجالات بعد أن أفسدها الحزب الفاسد، ولن يتم ذلك إلا إذا تكاتفت كل جهود المخلصين حتى تتم النهضة فى بلدنا الحبيبة.
صبحى صالح: الإخوان ليسوا حمقى حتى يؤيدوا مرشح للرئاسة
السبت، 23 أبريل 2011 03:37 م
جانب من المؤتمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة