كاتب إيرانى: احتجاجات سوريا كشفت انتهازية طهران ونفاقها

الثلاثاء، 19 أبريل 2011 11:12 ص
كاتب إيرانى: احتجاجات سوريا كشفت انتهازية طهران ونفاقها آية الله على خامنئى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد الكاتب الإيرانى سعيد كمالى ديجان موقف بلاده من الاحتجاجات الشعبية التى تشهدها سوريا والمطالبة بالإصلاح، وتحدث فى مقاله بصحيفة "الجارديان" عن موقف بلاده من الثورات التى يشهدها العالم العربى، ويقول إن طهران تدعم الربيع العربى بشكل عام ولكن ليس فى سوريا، مشيراً إلى أن النظام الإسلامى فى إيران كان دائماً مستعد للمساومة على مبادئه وبالتالى النفاق فيما يشهده العالم العربى.

ويوضح الكاتب مقصده بالقول إن موجة الانتفاضات التى تكتسح الشرق الأوسط قد دفعت إيران إلى إعلان دمها للحركات المناهضة للأنظمة الاستبدادية فى العالم العربى فيما عدا سوريا، الدولة الحليفة لطهران وحيث وجدت فيها الجمهورية الإسلامية نفسها فى موقف غريب. فعندما قام المحتجون فى مصر وتونس بالإطاحة برئيسى البلدين، شك الكثيرون فى أن إيران ستظل هادئة لتجنب حدوث مثل هذه الاحتجاجات داخل إيران.

غير أنها اثارت دهشة الكثير من المراقبين، وأعلنت دعمها للحركات المطالبة بالديمقراطية فى المنطقة فى الوقت الذى قللت فيه من إمكانية حدوث أى تشابه للإضطرابات التى شهدتها إيران فى أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها عام 2009.

ويرى الكاتب أن أوجه التشابه بين مبارك وشاه إيران هى التى دفعت النظام الحالى فى طهران إلى تشبيه الانتفاضات العربية بالثورة الإسلامية عام 1979 بدلا من مقارنتها بالحركة الخضراء، بل إن آية الله على خامنئى وصف ما يشهده العالم العربى بالصحوة الإسلامية متأثراً بثورة عام 1979.

كما تحدث الكاتب عن موقف إيران من الأحداث فى ليبيا والدول العربية الأخرى، وقال إنه رغم معارضتها لقرار فرض الحظر الجوى على ليبيا، والذى يعود فى حد ذاته إلى رفضها للسياسات الغربية، إلا أن طهران ركزت أكثر على الاضطرابات فى اليمن وبشكل أكبر فى البحرين التى يمثل الشيعة 70% من إجمالى سكانها. فاتهمت إيران الولايات المتحدة بدعم ملك البحرين هاجمت صمتها عل القمع الوحشى الذى تبنته البحرين فى التعامل مع الانتفاضة الشعبية التى تشهدها.

لكن فى سوريا، صورت إيران المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية بأنهم محرضون وإرهابيون استأجرتهم إسرائيل لخلق اضطرابات وحالة من عدم الأمان.

ويحلل الكاتب الموقف الإيرانى قائلاً إن طهران كانت دائمة مستعدة للمساومة على مبادئها عندما يحقق الأمر غرضا لها. وفى السنوات الأخيرة، وجدت إيران نفسها فى "كورنر". ويخلص إلى القول بأن رد فعل إيران على الأحداث الأخيرة فى الشرق الأوسط يفضح نفاقها كنظام انتهازى لا يحترم حقوق الإنسان فى الداخل أو الدولة المجاورة له.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة