صدر مؤخرا عن الهيئة العامة للكتاب ضمن سلسلة الألف كتاب الطبعة الثالثة من كتاب "الحضارة البيزنطية" لستيفن رنسيمان وقام بترجمته عبد العزيز توفيق جاويد تقع محتويات الكتاب فى 313 صفحة من القطع الكبير ويضم الكتاب 12 فصلا.
وقد جمع المؤلف فى فصول كتابه تاريخ الحضارة البيزنطية بأكملها منذ تأسيس القسطنطينية وكان ذلك عنوان الفصل الأول بينما تضمن الفصل الثانى خلاصة تاريخية عن الحضارة البيزنطية وتوالت باقى الفصول فى وصف الدستور البيزنطى ونظامها الإدارى والجيش والأسطول، ولم يفوت المؤلف الحديث عن حال التجارة فى ظل الدولة البيزنطية، كما تطرق المؤلف فى كتابه إلى الحديث عن حياة المدينة والريف.
كما تناول المؤلف فى حديثه عن الحضارة البيزنطية فنونها وآدابها فى الفصل التاسع والعاشر والحادى عشر حيث أشار إلى أن صعوبة اللغة أعاقت وصول الأدب البيزنطى كما أنه لم يتوفر لديها إلا عدد قليل من الأعمال الأدبية وذلك لتزايد عدد الكتاب فى المجال الدينى وخاصة فى القرنين السادس والسابع بينما تقدمت الدولة البيزنطية فى مجال الفنون بكل الوسائل.
والحضارة البيزنطية قد عرفها العرب بدولة الروم ، بينما عرفها الغرب بأنها الدولة الإغريقية وهذا التعدد فى الأوصاف له دلالات وذلك لأن الحضارة البيزنطية هى نتاج لمجتمعات مختلفة منها المجتمع المسيحى الأرثوذكسى، والمجتمع الهللينى وهو شقيق للمجتمع السابق له، أما المجتمع الثالث فهو المجتمع الإسلامى الذى سيطر على الرقعة الكبرى من هذه الحضارة وذلك فى تقابلها عند حوض البحر الأبيض المتوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة