اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز، أن الرئيس الإيرانى الأسبق هاشمى رفسنجانى، فقد المزيد من قوته فى صراعات مراكز القوى بنظام الحكم الإيرانى، فيما تتوالى المؤشرات حول مزيد من الصعود للأجنحة الأكثر تشدداً فى هذا النظام.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن أقدام الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد على تعضيد شخصية متشددة من الملالى، ليحل محل رفسنجانى، كرئيس لمجلس الخبراء أحد أقوى المؤشرات فى هذا الاتجاه الذى يتوجب النظر له كعلامة على عزم نظام الحكم فى طهران، تصعيد حملاته القمعية ضد المعارضة فى الداخل.
وأضافت أن الخطوات الجديدة فى الساحة السياسية الإيرانية تصب أيضا فى خانة تعزيز نفوذ نجاد والفريق المتشدد من الصقور فى طهران، الذين التفوا حوله وشنوا حملات قمعية متواصلة ضد المعارضة التى تشكك بقوة فى نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009، والتى أسفرت عن منح فترة رئاسية جديدة لهذا السياسى المثير للجدل.
وتقول النيويورك تايمز، إنه رغم التعتيم الذى يلف المشهد السياسى الإيرانى المعقد، فإنه من الجلى أن العلاقة متوترة بين رفسنجانى ونجاد، فيما أعادت للأذهان أن هاشمى رفسنجانى بدا مؤيداً لمير حسين موسوى المنافس الأبرز لمحمود نجاد فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وكانت السلطات الإيرانية قد اعتقلت فى وقت سابق ابنة الرئيس الإيرانى الأسبق هاشمى رفسنجانى، خلال مشاركتها فى التظاهرات المعارضة لنظام الرئيس محمود أحمدى نجاد، فيما أكد رفسنجانى الذى يشغل أيضا منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيرانى على ضرورة الحفاظ على وحدة المجتمع الإيرانى.
وأشار رفنسجانى إلى استمرار وجود انقسامات داخل النخبة الإيرانية الحاكمة، داعياً للحفاظ على الشخصيات الموالية للنظام.
وقال رفسنجانى فى تصريحات سابقة: "إننى على ثقة بأن القضايا الراهنة قابلة للحل والتسوية بمساعدة المعتدلين من الجناحين الموجودين فى البلاد، وفى ظل حكمة قائد الثورة الإسلامية، على الخامنئى".
نيويورك تايمز: رفسنجانى فقد نفوذه السابق فى إيران
الأربعاء، 09 مارس 2011 09:08 ص
هاشمى رفسنجانى الرئيس الإيرانى الأسبق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة