ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم، الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما اتخذ القرار الصحيح وإن جاء متأخرا، بالانضمام إلى قوات التحالف فى محاولتهم لإيقاف العقيد معمر القذافى من ذبح آلاف من الليبيين، غير أنه كان بطيئا للغاية لشرح تفاصيل هذا القرار، أو حتى استراتيجيته طويلة المدى للكونجرس والشعب الأمريكى.
وتحدث الرئيس أوباما مساء أمس الاثنين إلى الأمة عن الأسباب التى دفعت الأمريكيين للتدخل فى هذه المعركة، وكيف أن هذه الأسباب لا تعنى أنهم سيتدخلون فى الدول الأخرى.
وقال إن الولايات المتحدة لديها مسئولية أخلاقية لإيقاف "العنف على نطاق مروع"، فضلا عن وجود ولاية دولية فريدة وتحالف أوسع للتصرف وفقه، وإن الفشل فى التدخل من شأنه أن يهدد انتقال السلطة فى مصر وتونس، فى الوقت الذى يتدفق فيه آلاف اللاجئين الليبيين عبر الحدود، وينذر بلجوء الطغاة الآخرين إلى "العنف كأفضل استراتيجية للتمسك بالقوة".
ومضت الافتتاحية تقول إن الرئيس أوباما يمكنه أن يشير إلى نجاح مبكر على الجبهتين العسكرية والدبلوماسية، فواشنطن وحلفاؤها شلت أو دمرت دفاع القذافى المضاد للصواريخ، ودفعت قواته من مدينة بنغازى، منقذة بذلك آلاف من الأرواح، وسمحت لقوات الثوار باستعادة السيطرة على الهجوم.
وأشادت "نيويورك تايمز" بأوباما قائلة إنه لم يخفف المصاعب التى كان عليه مواجهاتها، وبرغم أنه أكد أن هدفه النهائى رؤية القذافى يرحل، إلا أنه قال إن الحرب الجوية أغلب الظن لن تحقق هذا وحدها. والأهم من ذلك، تعهد بعدم نشر قوات مشاة أمريكية فى هذه المعركة.."إذا حاولنا الإطاحة بنظام القذافى بالقوة، فسيتضرر تحالفنا"، و"تغير النظام" فى العراق استغرق ثمانية أعوام، وفقدان حياة آلاف من الأمريكيين والعراقيين، وهذا "أمر لا يمكن أن نتحمل تكراره فى ليبيا".
نيويورك تايمز: انتقادات لأوباما لتأخره فى شرح أسباب التدخل العسكرى فى ليبيا لشعبه
الثلاثاء، 29 مارس 2011 03:18 م
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة