محمد بشير: كتبت "قرصة نملة" من قصة حقيقية لامرأة وحيدة وزوج غائب

الإثنين، 28 مارس 2011 09:40 ص
محمد بشير: كتبت "قرصة نملة" من قصة حقيقية لامرأة وحيدة وزوج غائب الكاتب محمد فتحى بشير
كتب محمود التركى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوضح الكاتب محمد فتحى بشير، أنه كتب قصة "قرصة نملة" متأثراً بقصة حقيقية لامرأة وحيدة وزوج غائب، يعانيان من تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التى كان الشعب المصرى يعانى منها، حيث قامت دولة الفساد بإفقاد المواطن الكرامة، ونشر البلطجة، وتزوير الانتخابات، وقمع أصحاب الرأى.

وأضاف أن ثناء النقاد على القصة جعله يضعها كأول قصة فى مجموعته القصصية "نساء رخيصات" المنشورة عام 2007م، والتى حصل سيناريو يحمل نفس الاسم اعتمد على قصتين من الكتاب على جائزة عبد الحى أديب، وتم تكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائى الرابع والعشرين.

وأكد بشير أن قصة "قرصة نملة" كانت تتمتع بقابلية التحول لفيلم سينمائى، لذلك كتب لها معالجة سينمائية، وعرضها على العديد من شركات الإنتاج السينمائى ونسخة من الكتاب، ويشير إلى أن التعدى على حقوق الملكية الفكرية أمر شائع فى مصر، فقد قام من قبل سينارست مصرى كبير بالسطو على مشهد المقدمة لسيناريو نساء رخيصات، ووضعه بأحد أفلامه رغم عدم اتساقه درامياً مع فيلمه لكنه أعجب به، اكتشف محمد بشير أن شركات الإنتاج السينمائى تتيح السيناريوهات المقدمة لها للسينارست الذى تتعامل معه ليطبخ له فيلم "متكلف"، تمنحه أفكار الآخرين "مجاناً"، فيأخذ من هذا ويضيف من ذاك وهذه حقيقة.

ويؤكد محمد فتحى بشير، أن أمله قد خاب عندما اعتقد بأن لجنة التظلمات بنقابة المهن السينمائية ستقوم بالفصل فى الشكوى المقدمة ضد شركة مصر للسينما والسينارست طارق عبد الجليل، وذلك لقيامهما بإنتاج وكتابة فيلم "صرخة نملة"، يعتمد على مصنفه الأدبى كتاب "نساء رخيصات"، لأن النقابة على ما يبدو دخلت دوامة صراع لا تبدو مؤشرات على نهايته، وبين الاختلافات تضيع حقوق المبدعين وينصح النقيب مسعد فودة أو المخرج محمد فاضل بتنفيذ قوانين الملكية الفكرية، وتحمل مسئولية حماية حقوق الكتاب للمساهمة فى التنمية الثقافية والاقتصادية.

وفى دراسة للكاتب محمد فتحى بشير، قام بها فى مئوية السينما المصرية، أرجع زيادة قضايا الملكية الفكرية فى مصر لأسباب عديدة، منها عدم انتشار ثقافة حق المؤلف، وضعف الوازع الأخلاقى، وتنازل المبدعين عن حقوقهم بسهولة، وممارسة فاقدى الموهبة لمهنة كتابة السيناريوهات، والالتباس الذى يصيب جهات التحقيق باعتبار بعضها غير متخصص، ناهيك عن عدم النقل الحرفى للنصوص.

ويرى بشير أن السينما المصرية وصلت قبل ثورة 25 يناير إلى أحط مستوياتها، فهى تتأرجح بين القصة الهزلية الرديئة، وقصص العشوائيات الممجوجة، لكن هؤلاء لا يدركون أن السينما فن له لغة وفنيات.

ويعتقد محمد فتحى بشير فى دراسته أن السينما المصرية وقعت ضحية لتجار جاءوا من أعماق التاريخ لا يدركون معنى الفن، يقدمون أفلام دون فكر وتفتقر للغة السينمائية والذوق السليم، فلا مهارات للمخرج ولا قدرات للأبطال، مشاهد غير مرتبطة مملة، أفلام منقولة بمعنى الكلمة تحت اعتبارات الاقتباس والتمصير وتوارد الخواطر، فالشق الأغلب من الأفلام المصرية مقتبس من أفلام أجنبية يتم مسخها وتشويهها، فيقدم نظرة سطحية دون هوية، وتخلو من أى معنى هادف أو مضمون محترم، إنها أفلام ليس لها علاقة بفن السينما.

ورصد أن الحل يكمن فى نشر ثقافة حق المؤلف، وإنشاء جهات حقيقية وفعالة من منظمات المجتمع المدنى لحماية المبدعين ومحاربة قراصنة الأدب والفن، والتعاون مع جميع المنظمات المهنية الحكومية، ووقف أى فيلم اعتدى على مصنف فنى أو أدبى، وتغليظ العقوبات المادية عليه، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية "ويبو" التابعة للأمم المتحدة تعمل من أجل حماية الحقوق الملكية للأفراد، وتهدف لحماية المصنفات الأدبية والفنية، ولديها 6 معاهدات بشأن حق المؤلف توفر الحماية للمبدعين.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة