مارى بركات تكتب: لقد حان وقت الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية

الأحد، 27 مارس 2011 08:17 م
مارى بركات تكتب: لقد حان وقت الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تشهد فيه بعض الدول العربية ثورات شعبية لم يعرفها تاريخ أى منها من قبل، وبينما تتعاون دول عربية أخرى مع الدول الغربية فى محاولة للتصدى للقذافي الذى قرر القيام بإبادة جماعية لشعبه، ليحفاظ على بقائه فى السلطة، نجد صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية الصادرة بتاريخ 15/3/2011 تنشر خبرا يفيد بأن آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسى يدرس مسألة الاعتراف الأوروبى بالدولة الفلسطينية.
وكانت معظم دول أمريكا الجنوبية قد اعترفت بقيام الدولة الفلسطينية، لذلك لا يستبعد وزير الخارجية الفرنسى إمكانية انضمام الاتحاد الأوروبى لهذه الدول.
كما أوضح الوزير الفرنسى قائلاً: "ليس هناك ما يدعو إلى اعتراف كل دولة بمفردها بالدولة الفلسطينية، بل ينبغى أن يتم ذلك بشكل جماعى، ويمكننى أن أقول بشكل شخصى أننا لم نتخذ بعد قرارا فى هذا الشأن، ولكن فى اعتقادى ينبغى دراسة هذا الأمر".
وكانت عدد من الدول الأوروبية قد حسّنت مؤخراً علاقاتها بالفلسطينيين، كان أخرها الدنمارك وأيرالندا وبريطانيا والبرتغال وفرنسا وأسبانيا، كذلك النرويج (وهى ليست ضمن الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى) التى رفعت فى ديسمبر الماضى من مقام البعثة الفلسطينى فى أوسلو ومنحت رئيسها لقب سفير.
وكان قد أعلنت عدد من دول أمريكا الجنوبية فى مطلع العام الجارى اعترافها بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة الحرة بحدود 1967، ثم انضمت بارجواى فى نهاية شهر فبراير المنصرم إلى هذا الإعلان، اعترافا بالدولة الفلسطينية، ثم انضمت البرازيل والأرجنتين والأكوادور وتشيلى وأوروجواى وبيرو.
وقد يتسأل البعض هل هذا هو الوقت المناسب، للحديث عن القضية الفلسطينية، فى ظل الوضع الراهن العصيب الذى تمر به شعوبنا العربية، فكل دولة بها ما يكفيها من بلاء؟ نعم أعتقد أن الوقت مناسب، فقد استيقظت شعوبنا العربية من سباتها العميق، وقررت الثورة على كل رموز الفساد والظلم، لذا فقد حان الوقت لأن نتآزر معاً لتكون لنا الكلمة فى مجلس الأمن الدولى والأمم المتحدة، وأن يكون الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية هو أول ثمار هذا التعاون والاتحاد، وخاصة فى ضوء تزايد عدد الدول التى تعترف بالدولة الفلسطينية ليصل عددها إلى ما يزيد عن 107 دولة، فهل سنستغل هذه الفرصة التى ربما لن تتكرر أم سنكتفى بالوقوف موقف المتفرج بحكم العادة وكأن شيئا لم يكن! إننا فى الحقيقة لن نلوم إلا أنفسنا، إن لم نحسن استغلال هذه الفرصة التى جاءتنا على طبق من ذهب.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة