أوضح الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان، أن البناء والنهضة التى من واجبات أصحاب الرسالات وحملة الدعوات حجر الزاوية فى مهمتهم الآن، والحفاظ على النصر وحراسة المكتسبات والاستمرار فى المطالبة بكل الحقوق لجميع أبناء الشعب وفى مقدمتها الحرية والعدالة.
وحذر بديع فى رسالته الأسبوعية من الغفلة فى مواجهة الأعداء المتربصين فى الداخل والخارج، داعياً للتحرر من كل القيود، فلا حياة بدون حرية، ولا حرية بدون رسالة، والانتصار الحقيقى فى هذا التحرر، معتبراً أن هذا يتطلب التضحية، وإن كان الله منّ على الأمة بتأييده ثم نصره فى ثورة 25 يناير، فهذا النصر وضع الأمة على بداية طريق النهضة والبناء، حتى تتحقق العزة والرفعة والتغلب على كافة التحديات.
وطالب د.محمد بديع فى رسالته بعنوان "النصر مع الصبر" أبناء مصر بالحفاظ على تأييد الله والأخذ بكل أسباب النصر والوقوف أمام التحديات التى تواجه الانتصار وتحاول سرقته، كالظلم والركون إلى الظالمين وارتكاب المعاصى والغفلة عن حراسة النصر الذى دفه فيه الشهداء دماءهم، مشددا على ضرورة إحداث بيئة صالحة لإكمال رفعة الوطن، بلا استعجال للثمار، أو قفز للنتائج، والأخذ بكل وسائل استمرار النصر، من التجرد والإخلاص لله، والتمسك بالمنهج والاستقامة عليه، والصدع بالحق بلا مداهنة أو خوف، والصبر والثقة فى نصر الله، والاستفادة من كل تجارب النهضة فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها، مطالبا بالثبات أمام التحديات.
وأشار بديع إلى أن هذا النصر الذى منّ الله به على مصر، إنما جاء بعد أن دفع المصريون جميعا بما فيهم الإخوان ثمنه غالياً جداً، فهو تراكم من المظالم الفادحة، وتراكم من التضحيات الغالية، هذا النصر الذى جعله الله محبب إلى النفوس لأنه عاجل، يدفعنا بحب إلى الإكثار من العمل، والتقرب إلى الله، والابتعاد عن معصيته، لأنه يمثل فى حقيقة الأمر دفع الله للناس بعضهم ببعض يؤدى إلى إهلاك الله للفاسدين والظالمين والمستبدين.
فكل ما كان يتصوره الناس هزيمة، كالسجن والاعتقال والطرد والأذى والقتل، هو ذاته الذى كان يصنع النصر، فدم الشهداء هو فى حقيقته انتصار فى الدنيا والآخرة معاً.
بديع يطالب بحراسة انتصارات الثورة والاستمرار فى المطالبة بالحرية والعدالة
الخميس، 17 مارس 2011 09:14 م
د.محمد بديع المرشد العام للإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة