صحيفة أردنية: قرار إسرائيل تكثيف الاستيطان جزء من إستراتيجية تهويد القدس

الإثنين، 14 مارس 2011 12:41 م
صحيفة أردنية: قرار إسرائيل تكثيف الاستيطان جزء من إستراتيجية تهويد القدس مستوطنات فى القدس
عمان (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت صحيفة "الدستور" الأردنية، أن القرار الإسرائيلى بتكثيف الاستيطان فى المستعمرات الصهيونية المقامة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، لم يكن رداً على قتل مستوطنين، وإنما هو جزء من إستراتيجية صهيونية تقوم على تكريس الأمر الواقع لتهويد القدس، ومنع إقامة الدولة الفلسطينية، وتحويل الفلسطينيين فى الأرض المحتلة إلى أقلية تتمتع بحكم ذاتى، مؤكدة ضرورة نهوض الأمة كلها من حالة السبات لمواجهة هذا المشروع الاستئصالى الذى يهدد وجودها.

وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم، الاثنين، إن العدو الصهيونى يثبت يوماً بعد يوم بأنه مصر على تنفيذ خططه ومخططاته وأهدافه التوسعية العدوانية الإجرامية، ضارباً عرض الحائط بكافة القوانين والأعراف الدولية ومعاهدة جنيف الرابعة، التى تحظر القيام بأية تغييرات ديمغرافية أو جغرافية فى الأراضى المحتلة.

واعتبرت الصحيفة أنه لم يكن مفاجئاً أن تعلن حكومة العدو الصهيونى تكثيف الاستيطان فى المستعمرات المقامة فى الأرض الفلسطينية، رداً ـ كما تدعى ـ على قتل مستوطنين فى مستعمرة قرب نابلس، وقالت: "إنه رغم أنها استغلت هذا الحادث لتبرير عدوانها، إلا أن الاستيطان مستمر قبل هذه العملية، حيث قامت عصابات الاحتلال بإقامة أكثر من 1170 وحدة سكنية منذ فشل المفاوضات، كما أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو عن إقامة آلاف الوحدات خلال الـ18 شهراً المقبلة، وخاصة فى المستعمرات المقامة فى مدينة القدس المحتلة".

وأشارت صحيفة "الدستور" الأردنية إلى برنامج العدو الصهيونى فى القدس المحتلة القائم على تهويد المدينة الخالدة قبل حلول 2020، حيث قام من أجل هذه الغاية بمصادرة وهدم فندق "شبرد"، وأخرى فى حى سلوان لإقامة حديقة "الملك داوود" التوراتية، وعدد من الكنس حول الأقصى، وهدم القصور الأموية المحيطة بالمسجد لتوسيع ساحة البراق ومد جسر حديدى بينها وبين باب المغاربة ما يسمح لرعاع المستوطنين بالدخول إلى المسجد لتدنيسه وترويع المصلين.

وأكدت الصحيفة أن رفع وتيرة الاستيطان لم يكن مرتبطاً بحادثة هنا أو هناك، وإنما هو جزء من إستراتيجية العدو القائمة على الاحتلال والتجميع والترانسفير، والتى اعتمدتها الصهيونية لإقامة الكيان الصهيونى على أرض فلسطين العربية، فقامت بتمويل من "روتشيلد" اليهودى بإقامة أول مستعمرة فى أواخر القرن التاسع عشر "بتاح تكفا" وتبعتها العشرات من المستعمرات لاستقبال المهاجرين الصهاينة من أوروبا الشرقية.

وربطت الصحيفة تكثيف الاستيطان، وفى هذه المرحلة بمخططات العدو القائمة على فرض الأمر الواقع، مستغلاً الدعم الأمريكى، والذى تجلى بأبشع صوره باستعمال "الفيتو" لإجهاض قرار عربى يدين الاستيطان إلى جانب النفاق الأوروبى والوضع العربى المتردى، فضلاً عن قطع الطريق على الجهود الدولية، وخاصة الأوروبية التى تهدف إلى تذليل العقبات لاستئناف المفاوضات ونزع فتيل الانفجار القادم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة