حقق الفيلم الأجنبى الكوميدى little fockers أو "آل فوكر الصغار" إيرادات مرتفعة جدا بلغت حوالى 290 مليون دولار فى شباك تذاكر السينما، منها 144 مليون دولار فى أمريكا و146 مليونا فى دور العرض العالية ومنها مصر، على مدار حوالى 40 يومًا منذ بدء عرضه فى مصر وأمريكا فى وقت واحد.
ويعد الفيلم الجزء الثالث من ثلاثية "فوكرز" والتى حقق جزآها السابقان نجاحًا كبيرًا حيث حقق الجزء الأول meet the parents 330 مليون دولار، والثانى meet the fockers 516 مليون دولار، ونالا استحسان ورضا الكثيرين، وارتبط بهما المشاهد بشدة، وتدور أحداث الجزء الجديد بعد 10 سنوات من نهاية الجزء الأول، حيث نرى جيلاً جديدًا من الأبطال وتلد الزوجة "بام" التى تجسد دورها تيرى بولو توأماً من "جريج" أو "بين ستيلر"، ويظل الصراع مستمراً بينه وبين حماه "جاك" الذى يجسد دوره النجم روبرت دى نيرو، من أجل تربية الأطفال الصغار، وتظهر المفارقات الكوميدية مع إقامة عيد ميلاد أحد الابنين وتجتمع العائلة وتحدث صدامات كثيرة بينهما.
الجزء الثالث لم يضم فى بداية تصويره النجم داستين هوفمان، لكن روبرت دى نيرو رأى ضرورة عدة وجوده لإعطاء مذاقا خاصا للفيلم وكنوع من الوفاء لصديقه هوفمان الذى شاركه من قبل فى بطولة الجزءين السابقين، وبعد تصوير الجزء الثالث رأى دى نيرو أن الفيلم ينقصه شىء ما، واقنع هوفمان بالمشاركة فى دور صغير حتى لا يغير كثيرا فى الأحداث ووافق بالفعل هوفمان على ذلك، وتم فتح تصوير الفيلم من جديد ليصور هوفمان مشاهد قليلة جداً لم تستغرق سوى أسبوع واحد.
والمفارقة أن الفيلم حقق نجاحًا كبيرًا فى دور العرض العالمية، فاقت ميزانيته التى بلغت 100 مليون فقط، لكن فريق العمل نال هجوما كبيرا من النقاد، خصوصا النجم روبرت دى نيرو وانتقد الكثيرون أداءه لور الجد "جاك بيرنز" ضابط المخابرات السابق والمتزمت والعصبى ضيق الأفق، حتى أن الناقد Jim Vejvoda أكد فى مقال له عن الفيلم بموقع movies.ign المتخصص فى نقد الأفلام العالمية، أن أداء دى نيرو يجعلنا نصطدم بحقيقة هامة جدا هو "أنه صعب أن ترى الممثل المفضل لديك يكبر فى العمر، وهو أكثر صعوبة من رؤية أنفسنا كبار"، وأن فريق العمل ككل ألقى بنجوميته فى كومة هائلة من النفايات"، بينما قال الناقد مايك إيزنبرج فى موقع Screen Rant أنه واحد من أكثر الأفلام المخيبة للآمال ومثير للشفقة، وأن روبرت دى نيرو أساء لمشواره الفنى لقبوله هذا العمل، وتلك الانتقادات التى طالت العمل وأداء دى نيرو ربما تجعل النجم يتراجع عن القيام ببطولة الجزء الرابع منه الذى كان أبدى فى وقت سابق استعداده لتجسيده.
ولم تفلح محاولات مخرج الجزء الجديد بول فيتز فى إضفاء لمساته المميزة على العمل مع الحفاظ على الشكل الرئيسى له، رغم أنه حاول كثيراً مع السيناريست جون هامبرج ولارى ستيوكى فى إضفاء جو جديد على الفيلم من خلال الطفلين أبناء "بام وجريج" اللذين أصبحا محور الأحداث والمواجهات بين جاك الجد وجريج الأب الذى يحاول جاهدا ثبات قدرته على تثبيت مكانته فى الأسرة، كما أنه فى الجزء الجديد تظهر النجمة جيسيكا ألبا وتجسد دور الفتاة المكسيكية أندى جارسيا التى تسعى لإثارة غيرة بام، كما نرى شخصية جديدة أيضًا هى كيفين راولى الذى كانت تجمعه علاقة عاطفية سابقة مع "بام" ويجسد دوره أوين ويلسن.
ولم ينجُ الفيلم من الانتقادات فى بعض دول الخليج العربى ومنها الكويت لما يتضمنه الفيلم من مواقف كوميدية وجمل بها إيحاءات جنسية، لذا حرصت الكويت على حذف تلك المشاهد بحجة أنها بذيئة وتنافى الآداب العامة، ومنها مشهد علاقة حميمية فى إطار كوميدى بين الزوجين فى الفيلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة