السفير:
خطاب القذافى يعبر عن هلوساته وانحطاط لغته
قالت الصحيفة إن معمر القذافى لم يكن يهذى فى خطابه أمس، إنما كان فى لحظة وعى تام تعبر بالفعل عن خطورة شخصيته ووحشية سلوكه وانحطاط لغته، التى خاطب بها الشعب الليبى، وأطلق عليه أسوأ النعوت التى لا يمكن أن تستخدم حتى بحق عدو خارجى، والتى تعكس ازدراءه الدفين لخمسة ملايين إنسان باتوا مهددين اليوم بواحدة من أسوأ عمليات الإبادة الجماعية، على يد نظام يتهاوى يوما بعد يوم، لكنه يرفض الاعتراف بأن جنون العظمة سيكون قاتلا له.
وأضافت السفير أن الصدمة التى أثارها كلام القذافى فى نفوس جميع الذين شاهدوه على شاشة التليفزيون، يرغى ويزبد ويعلنها حرباً أهلية لا رجعة فيها، سرعان ما تحولت إلى إحساس بالخوف والعطف على خمسة ملايين مواطن ليبى يقادون اليوم نحو مذابح جماعية لم يعد بالإمكان وقفها إلا بمعجزة، تعجل بخروج الرجل من سدة المسئولية وأيضا من الحياة، رأفة بليبيا وصونا لمشاعر العرب والمسلمين وكرامتهم وحقوقهم الإنسانية .
حتى الأمس كان صلف القذافى وهلوساته موجهة إلى الخارج، لكنها المرة الأولى التى يتوجه فيها مباشرة إلى الشعب الليبى الذى يثبت هذه اللحظات أنه لا يقل جدارة بالحرية والديمقراطية عن أشقائه التونسيين والمصريين.
الأخبار:
الثورة الليبية تسير على الطريق الصحيح
أكّدت الأخبار اللبنانية فى تقرير لها على ظهور العقيد الليبى معمر القذافى فى خطابه المتوتّر أمس، أن الثورة تسير فى الطريق الصحيح، وأن النهاية قد تكون قريبة ومرتبطة بالصمود الشعبى فى وجه التهديدات التى كالها معمر القذافى، والتى توحى بأن مزيداً من الإبادات الجماعية تلوح فى أفق الوضع الميدانى، الذى بات جزءاً كبيراً منه خارج سيطرة النظام.
ووصفت خطاب القذافى أمس، بأنه طويل ومتوتّر يحتاج إلى محللين نفسيين لقراءة حركاته وعباراته، التى تؤكّد أن الرجل بات محاصراً فى المساحة التى يخطب منها فى بيته فى العزيزية، وسط معلومات تؤكّد أن مساحات واسعة من الأراضى الليبية، ولا سيما فى الشرق، باتت خارج سيطرة عقيد «الجماهيرية».
المنار:
القذافى يعيش فى عالم آخر غير عالم الثورة
بدا الرئيس الليبى معمر القذافى فى أول خطاب له بعد عدة أيام من انطلاق الثورة الشعبية ضده، بدا فى خطابه كمن لا يزال يعيش فى عالم آخر غير عالم الثورة التى تسير قدما فهو لا يزال يستخدم مصطلحات عفا عنها الزمن تحمل معانى الحقد والتكبر كمن لا يصدق أن هناك شعباً ثار ضده، وفئات واسعة تريد حقوقها، فقام بتوجيه شتى أنواع الشتائم والتهديدات ضد الشعب الثائر واستخدام مصطلحات القتل والترهيب مثل "القصف والسحق والتطهير"، إضافة إلى الأوصاف والنعوت المشينة مثل الجرذان والمرتزقة والمجانين متهما من ثاروا بأنهم يتعاطون حبوب الهلوسة!!
هكذا خرج القذافى وبعد كل القتل والمجازر ضد شعبه فى الأيام الماضية ليهدد كل من يقول "لا" بالإعدام والقتل، والمفارقة أنه زعم أنه لم يستخدم القوة بعد وأنه قد يجأ لها، معتبراً أن ما يجرى الآن سيؤدى إلى حرب أهلية، وكل من يشترك فيها سيُعدم! وقائلا إنه سيطهر ليبيا بيتا بيتا إذا لم يستسلم المحتجون.
وأعلن القذافى فى كلمة ألقاها من أمام منزله فى باب العزيزية فى طرابلس، بأنه أعطى الأوامر للجيش للقضاء على الحركة الاحتجاجية واصفا من يقومون بالتحركات بأنهم قلة قليلة إرهابية.
قائلا بالنص: "أعطيت أوامر إلى الضباط الأحرار للقضاء على الجرذان" فى إشارة إلى المتظاهرين. وأضاف مخاطبا الليبيين: "اخرجوا من بيوتكم إلى الشوارع غدا. أنتم يا من تحبون معمر القذافى. معمر المجد والعزة. واقضوا على الجرذان".
الصحف اللبنانية: خطاب القذافى يعبر عن هلوساته وانحطاط لغته.. ودليل على أن الثورة الليبية تسير على الطريق السليم.. والعقيد يعيش فى عالم آخر بعيداً عن شعبه
الأربعاء، 23 فبراير 2011 01:37 م
القذافى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة